أكد رئيس وزراء حكومة السلام التابعة لتحالف “تأسيس”، محمد حسن التعايشي، أنّ حكومته ستضع مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتها، بإصدار قانون يحظر نشاط التنظيمات الإسلامية والإخوانية التي لعبت دورًا تخريبيًا في السودان، وأطلقت الشرارة الأولى للحرب المشتعلة منذ أكثر من عامين.
وقال التعايشي خلال ندوة جماهيرية أمس في نيالا: “أبشركم أنّ أولى أولويات القوانين التي سنسنّها تأسيسًا للحكومة هو إصدار قانون الإرهاب وتصنيف الجماعات التي استغلت أرض السودان لممارسة أنشطة إرهابية دمرت الإقليم وأثارت الفوضى، لتصبح مسؤولة عمّا حلّ ببلادنا”.
وأضاف: “لن يكون في هذا البلد سلطة مستقرة ولا استقرار سياسي إلا بوجود قوانين صارمة تحظر نشاط التنظيمات التي مارست الإرهاب وأشعلت الصراعات الداخلية”.
وأشار التعايشي إلى أنّ هذه الخطوة تأتي ردًا على سجل الحركة الإسلامية والإخوان في الخراب والفوضى، وإسهامهم المباشر في إشعال العنف والحروب داخل السودان على مدى عقود.
حكومة السلام هي الحكومة الانتقالية الحالية في السودان، التي تشكّلت أخيرًا ضمن تحالف تأسيسي واسع يضم قوى مدنية وعسكرية مستقلة، بهدف تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، وإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد أعوام من الاضطرابات والحروب الداخلية.
وتهدف الحكومة إلى إنهاء الصراعات المسلحة والفوضى التي عانى منها السودان لعقود، ومواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة والإخوانية التي استغلت الأرض السودانية لإثارة الفوضى، وتهدف الحكومة أيضًا لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية لإعادة الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين، وتعزيز سيادة القانون وضمان العدالة الانتقالية.
