نفت قوات الدعم السريع، السبت، اتهامات الجيش السوداني بقصف مطار نيالا أو مواقع في مدينة الفاشر، مؤكدة أن المدينة ومرافقها الحيوية “تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات”.
وقالت دائرة الإعلام في قوات الدعم السريع، في بيان رسمي، إن الأيام الماضية شهدت “حملة تضليل ممنهجة” قادتها قنوات فضائية ومنصات تواصل اجتماعي مرتبطة بفلول النظام السابق، زعمت أن ما يسمى بالقوات المسلحة السودانية استهدف مطار نيالا، وأن القصف أسفر عن مقتل مقاتلين أجانب من كولومبيا.
وأكد البيان أن هذه المزاعم “لا أساس لها من الصحة مطلقًا”، واصفًا إياها بأنها جزء من “حرب إعلامية قذرة” للتغطية على “الهزائم العسكرية المتتالية” للجيش السوداني، خصوصًا في جبهات كردفان، ولصرف الأنظار عن “الانهيار الذي يعيشونه بعد الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح”.
وشددت قوات الدعم السريع على أن نيالا مؤمنة بمنظومات دفاع جوي متطورة جرى تعزيزها مؤخرًا، وتمكنت من إسقاط طائرات مسيّرة إيرانية وأخرى من طراز “بيرقدار” و”أكانجي” حاولت اختراق أجواء المدينة. وأوضحت أن أي جسم معادٍ يقترب من أجواء نيالا “سيتم تدميره فورًا وبحسم”.
كما رفضت الدعم السريع اتهامات الاستعانة بمقاتلين أجانب، معتبرة أنها “كذب بائس يفتقر إلى المنطق”، مؤكدة أن قوتها مستمدة من “أبناء السودان الأحرار” الذين يقاتلون من أجل “الحرية والعدالة الاجتماعية”، في حين أن “الخصوم أنفسهم يستعينون بميليشيات أجنبية تتمركز حاليًا في بورتسودان ووادي سيدنا”.
واختتمت قوات الدعم السريع بيانها بطمأنة سكان نيالا على استمرار الاستقرار الأمني في المدينة، مشيرة إلى أن “الحياة الطبيعية والأسواق والحدائق” ستظل محمية، وأن المنظومات الدفاعية سيتم تطويرها باستمرار للتصدي لأي تهديدات مستقبلية.
