شكلت قوات الدعم السريع، في السودان، لجنة إدارة أهلية لمدينة “المزموم” الواقعة في زمام ولاية “سنار”، لحماية المنطقة بناء على طلب السكان تحسبًا لهجمات قد يشنها مقاتلون “إسلاميون” كانوا برفقة الجيش الذي انسحب من المنطقة قبل مواجهة “الدعم السريع“.
وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في قوات الدعم السريع إن الجيش انسحب من المدينة، وترك معدات عسكرية في مقر “اللواء 66 مشاة” ضمن الفرقة “17 مشاة” ومناطق عسكرية أخرى، منها عربات ومدافع وصناديق ذخائر وأسلحة خفيفة.
قيادات في الجيش تنهب المساعدات
وأضافت المصادر أن وجهاء المدينة سلموا الأسلحة للجنة من قوات الدعم السريع بعد مناشدات من الأهالي، حرصًا على عدم استغلالها من جانب بعض الخارجين على القانون.
-
هل تحسم “الدعم السريع” السيطرة على الفاشر قريبا؟
-
“الدعم السريع” تعلن أسر 400 مقاتل من قوات البرهان (فيديو)
وأوضحت أن اللجنة التي تم تضم قيادات من قوات الدعم السريع، تقوم مسؤوليتها على إتمام عدد من المهام، في صدارتها حفظ الأمن في المدينة والمناطق التابعة لها، ومنع أي تعديات على المدنيين ومواجهة أي عمليات نهب أو سلب، ومواجهة أي تسلل من خارج المدينة، سواء من جماعات متطرفة موالية للجيش أو عصابات.
وأكدت المصادر، أن “مهام اللجنة تتعلق أيضًا بتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء، بعد أن قام قيادات من الجيش خلال سيطرتهم على المدينة، بنهب المساعدات التي تصل إلى الولاية وبيعها لحسابهم الخاص”.
-
ما دلالات تشكيل “الدعم السريع” سلطة مدنية في دارفور؟
-
“الدعم السريع” تتهم “جيش البرهان” بالتضليل وتكشف تفاصيل “ود النورة”
ويتخوف الأهالي، بحسب المصادر، من تعرض منطقتهم لهجمات من “إسلاميين” متحالفين مع الجيش، خصوصًا أن المدينة تقع قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.
وتقع مدينة “المزموم” ضمن محلية “الدالي” بولاية سنار، وتضم 6 مناطق ريفية، ويقدر عدد سكانها حسب آخر تعداد، بنحو 45 ألف نسمة، ويحترف أهلها الزراعة والرعي، بينما تبلغ مساحتها الزراعية مليونًا وربع المليون فدان، وتشتهر بمحاصيل الذرة الرفيعة، والفول السوداني، وزهرة الشمس، والصمغ العربي.
