أحداث

الدعم الخارجي يواصل تغذية تصعيد الجيش السوداني للصراع


تزايدت تقارير نقل الأسلحة إلى السودان، خاصة تلك التي تشير إلى تورط جهات خارجية في تزويد الجيش السوداني بالعتاد الحربي. هذا الدعم الخارجي يأتي في وقت حساس، حيث يعاني السودان من حرب أهلية مستمرة. تفاقمت بفضل التدخلات الأجنبية التي تزود الجيش السوداني بأسلحة حديثة.

تورط شركة روسية في نقل الأسلحة إلى السودان

تشير تقارير استخباراتية وإعلامية إلى أن شركة أفيا كون زيتا ترانس الروسية تلعب دورًا رئيسيًا في نقل الأسلحة إلى الجيش السوداني، مما يساهم في تأجيج الصراع المستمر في البلاد. بدأت هذه الشحنات بالتزايد بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة. مع تقارير عن طائرات شحن محملة بالأسلحة تصل إلى مناطق النزاع في السودان.

تأتي هذه الأسلحة من مصادر متعددة، ولكن تقارير موثوقة تؤكد أن مالي أصبحت نقطة عبور رئيسية لهذه الشحنات. ومع انعدام الشفافية والرقابة على هذا النوع من العمليات. يصعب تحديد حجم التأثير الفعلي لهذه الشحنات على مجريات الصراع. لكن من الواضح أن وجود أسلحة متقدمة في أيدي القوات السودانية يزيد من معاناة المدنيين ويطيل أمد النزاع.

استمرار الصراع: الجيش السوداني في قلب الأزمة

من الواضح أن الجيش السوداني يستغل هذه الأسلحة لتكثيف عملياته ضد قوات الدعم السريع. وتستغلها «كتيبة البراء بن مالك» في تصفية حسابات النظام السابق مع المدنيين مما يعمق الأزمة ويزيد من تعقيد الحلول السلمية. إن استمرار الصراع يعكس عدم جدية الجيش في التوصل إلى تسوية سلمية ويظهر أن مصلحته تتركز على تعزيز نفوذه العسكري والسياسي.

تمثل هذه التطورات خطراً جسيماً على استقرار السودان. حيث بات من الواضح أن الجيش ليس فقط جزءاً من المشكلة، بل أنه يسهم في تفاقمها من خلال عدم التزامه بأي حلول سلمية. على الرغم من الدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار والبدء في محادثات سلمية. إلا أن الجيش يبدو أنه يفضل مواصلة استخدام القوة العسكرية. مدعومًا بالأسلحة التي يحصل عليها من مالي وغيرها عن طريق الشركة والتي يملكا الروسي ديمتري.

تبعات الصراع على الشعب السوداني ومناشدة المجتمع المدني

إن الشعب السوداني هو الضحية الرئيسية لهذا الصراع المستمر. فالأضرار الناجمة عن استمرار العنف تزداد يومًا بعد يوم، مع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين. وتهجير الآلاف من منازلهم، وانهيار البنية التحتية الأساسية في العديد من المناطق.

في ظل هذه الظروف، من الضروري أن يتخذ المجتمع المدني السوداني والدولي موقفًا حازمًا من الجيش السوداني. يجب على المنظمات غير الحكومية، والجمعيات الأهلية. وكل من يهمه استقرار السودان، أن يدينوا تصرفات الجيش وتورطه في استمرار الصراع.

من الضروري أيضًا الضغط على الجهات الخارجية التي تزود الجيش بالأسلحة. سواء الشركة الروسية أو مالي أو غيرها، لوقف هذه العمليات التي تزيد من معاناة الشعب السوداني. إن تواصل الصراع لن يؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والخراب، وهو أمر يجب أن يرفضه كل من يؤمن بالسلام والعدالة.

لقد أصبح واضحاً أن الجيش السوداني ليس فقط مشاركاً في الصراع، بل هو أحد أكبر المعرقلين لتحقيق السلام في البلاد. بفضل الدعم الخارجي، يتمكن الجيش من مواصلة حملاته العسكرية التي لا تضر إلا بالسودان وشعبه. يجب أن يتحمل المجتمع المدني مسؤوليته في هذه الأزمة. وأن يعمل على فضح هذه العمليات والدعوة إلى وقفها فوراً لتحقيق سلام دائم في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى