تسريبات

الخلافات بين الكباشي والعطا: تباين في الرؤى أم صراع على السلطة؟


تعكس التباينات بين الفريق أول شمس الدين كباشي والفريق أول ياسر العطا اختلافات في الرؤى والاستراتيجيات داخل قيادة الجيش السوداني، خاصة فيما يتعلق بدور المقاومة الشعبية والعلاقة مع القوى السياسية. هذه الخلافات قد تؤثر على مسار الأحداث في السودان، وتستدعي مراقبة دقيقة لفهم تداعياتها على الوضع السياسي والأمني في البلاد. ففي الآونة الأخيرة، برزت تباينات ملحوظة بين الفريق أول شمس الدين كباشي والفريق أول ياسر العطا، القياديين البارزين في الجيش السوداني، حول قضايا جوهرية تتعلق بالمقاومة الشعبية والموقف من التفاوض لوقف الحرب.

الخلاف حول المقاومة الشعبية:

في خطاب ألقاه بمدينة القضارف، حذّر الفريق أول شمس الدين كباشي من مخاطر تشكيل “المقاومة الشعبية المسلحة” خارج إطار القوات المسلحة، وانتقد استغلال الأحزاب السياسية لمعسكرات الجيش ورفع شعاراتها داخلها. هذا التحذير فُسّر على أنه موجه نحو “الإسلاميين” الذين ينشطون في تعبئة الدعم للجيش داخل المقرات العسكرية.

بعد ذلك بثلاثة أيام، أدلى الفريق أول ياسر العطا بتصريحات دعا فيها إلى التوقف عن اتهام الجيش بالتحالف مع مؤيدي النظام السابق من الإسلاميين، ورحّب بكل من يقاتل في صفوف الجيش. كما طالب بانتخاب لجان المقاومة الشعبية من الأحياء لتقاتل مع الجيش، وفوّضها بالعمل في القضايا الإنسانية وحماية الشعب مما وصفه بـ”العمالة والارتزاق”.

تفسيرات التباين:

هذه التصريحات المتضاربة أثارت تساؤلات حول وجود صراع نفوذ داخل قيادة الجيش السوداني. يرى بعض المحللين أن هذا التباين يعكس اختلافًا في الرؤى بين القياديين، بينما يعتبره آخرون تبادل أدوار أو اختلافًا في الخطاب الموجّه للداخل والخارج.

يشير شريف محمد عثمان، المتحدث السياسي لحزب “المؤتمر السوداني”، إلى أن التباين بين كباشي والعطا يجسد خلافًا عميقًا حول قضايا قد تحدد مصير السودان، خاصة فيما يتعلق بتسليح المدنيين ودور “المقاومة الشعبية”، مما يكشف عن تباينات جوهرية داخل قيادة الجيش.

تتعدد تفسيرات الخبراء حول التباينات بين الفريق أول شمس الدين كباشي والفريق أول ياسر العطا، بين من يراها صراعًا على النفوذ داخل القيادة العسكرية، ومن يعتبرها تبادل أدوار لتحقيق أهداف سياسية، أو خلافات حقيقية حول قضايا مصيرية تتعلق بمستقبل السودان.

المجازر والاتهامات:

فيما يتعلق بالاتهامات بارتكاب مجازر، لا توجد معلومات موثوقة أو تقارير مؤكدة تشير إلى تورط مباشر للفريق أول شمس الدين كباشي أو الفريق أول ياسر العطا في ارتكاب مجازر. مع ذلك، يُتهم الجيش السوداني بشكل عام بارتكاب انتهاكات خلال النزاعات المسلحة في البلاد. من المهم الإشارة إلى أن هذه الاتهامات تتطلب تحقيقات مستقلة ومحايدة لتحديد المسؤوليات بدقة.

صراع مصالح داخل القيادة العسكرية:

يرى اللواء المتقاعد كمال إسماعيل أن التباين بين كباشي والعطا يعكس “صراع مصالح” داخل قيادة الجيش، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية لا تسمح بتعدد الرؤى، وأن ما يحدث هو صراع على النفوذ والسلطة بين القياديين.

تبادل أدوار مقصود:

من جهة أخرى، يعتبر المحلل السياسي صلاح الدومة أن التصريحات المتضاربة بين الكباشي والعطا هي جزء من “تبادل أدوار” مخطط له، حيث يعتقد أن كلا القائدين لا يجرؤان على الخروج عن توجيهات الجهات العليا، وأن هذه التصريحات تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية معينة.

خلافات عميقة حول قضايا مصيرية:

يشير شريف محمد عثمان، المتحدث السياسي لحزب “المؤتمر السوداني”، إلى أن التباين بين كباشي والعطا يجسد خلافًا عميقًا حول قضايا قد تحدد مصير السودان، خاصة فيما يتعلق بتسليح المدنيين ودور “المقاومة الشعبية”، مما يكشف عن تباينات جوهرية داخل قيادة الجيش.

تأثير على مسار الحرب والسلام:

يرى بعض دعاة وقف الحرب أن تصريحات الكباشي تشير إلى توجه نحو التفاوض لوقف الحرب، بينما تعكس تصريحات العطا موقفًا أكثر تشددًا، مما يدل على وجود صراع داخل القيادة العسكرية حول الموقف من الحرب والسلام.

تتعدد تفسيرات الخبراء حول التباينات بين الفريق أول شمس الدين كباشي والفريق أول ياسر العطا، بين من يراها صراعًا على النفوذ داخل القيادة العسكرية، ومن يعتبرها تبادل أدوار لتحقيق أهداف سياسية، أو خلافات حقيقية حول قضايا مصيرية تتعلق بمستقبل السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى