الجيش والإخوان.. شراكة تكتيكية أم تحالف على حافة الانهيار؟

قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني صلاح شعيب: إنّ لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع المسؤول الأمريكي بولس في سويسرا أثار حالة من القلق البالغ وسط الإسلاميين “جماعة الإخوان“. الذين يخشون أن تؤدي أيّ تفاهمات جديدة بين الطرفين إلى تراجع نفوذهم وفقدانهم السيطرة على مسار الحرب.
-
أجندات عابرة للحدود: كيف يحوّل الإخوان خطاب التحريض إلى تهديد للأمن القومي المصري؟
-
منابر أوروبا وميليشيات السودان… أذرع الإخوان تتشابك دوليًا
وأضاف شعيب، في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير) السودانية. أنّ “ردود الفعل الصادرة عن الإسلاميين خلال الأيام الماضية تكشف عن قلق عميق من احتمال أن يلتزم البرهان بتعهدات قطعها لواشنطن”. مشيرًا إلى أنّ كتاباتهم حملت نبرة تهديد مبطنة وتشكيك في نواياه، وهو ما يوضح حجم خشيتهم من أن يتخذ البرهان خطوات لإنهاء الحرب دون الرجوع إليهم.
وأوضح شعيب أنّ البرهان سبق أن تراجع عن اتفاقي جدة والمنامة نتيجة ضغوط وتهديدات الإخوان المسلمين، لكنّه هذه المرة يواجه ضغوطًا مباشرة من واشنطن. التي تسعى لفرض أجندتها في السودان بمعزل عن حلفائها الإقليميين.
-
الجيش والإخوان.. شراكة تكتيكية أم تحالف على حافة الانهيار؟
-
التحالف يكشف المستور: قرار الحرب بيد الإخوان.. والجيش مجرد أداة
وتابع: “الولايات المتحدة لا تضع مصالح حلفائها في المرتبة الأولى. بل تركز على تحقيق مكاسبها الخاصة، ولهذا فإنّها ستضغط على البرهان للمضي في تنفيذ التزامات اللقاء”.
وأكد أنّ الموقف الأمريكي يعكس حرص إدارة ترامب على تسجيل إنجاز سياسي يُحسب لها في ملف السودان. بينما يبقى السؤال الأهم ـ بحسب شعيب ـ “هل يمتلك البرهان الشجاعة الكافية لتنفيذ ما اتفق عليه مع واشنطن. حتى لو كان ذلك على حساب حلفائه الإسلاميين الذين ظلوا يدعمون استمرار الحرب؟”.
-
حرب السودان تتدوّل.. الإخوان يجلبون مقاتلين أجانب عبر قنوات سرية
-
سيناريو الدم.. هل يكرر الإخوان تجربة نميري مع البرهان؟
-
الإخوان يتحركون ضد البرهان.. خطة لتغيير قيادة الجيش السوداني
-
تسريبات تكشف عبث الإخوان بالجيش في كادوقلي وسط مؤشرات تمرد
