أحداث

الجيش السوداني يرتكب مجازر في الخرطوم بحري


شهدت مدينة الخرطوم بحري جرائم ارتكبها الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه بحق المدنيين، في ظل اتهامات بالتعاون مع قوات الدعم السريع

وتداول ناشطون حقوقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صادمة توثق عمليات قتل وصفت بالوحشية، تضمنت الضرب بآلات حادة حتى الموت، والذبح، وإطلاق الرصاص على مدنيين عزّل.

وأكدت عدة أسر سودانية مقتل أبنائها برصاص الجيش السوداني في مناطق متفرقة من الخرطوم بحري، عقب إعلان القوات المسلحة استعادة بعض المناطق. من بينها: “الجيلي والمزاد، والشعبية”، ذات الكثافة السكانية العالية.

وتصاعدت موجة الغضب إثر تداول مشاهد توثق حجم الجرائم المرتكبة.

ونددت قوات الدعم السريع بجريمة بشعة تمثلت في تهشيم رأس أحد المدنيين قبل إعدامه بوابل من الرصاص، متهمة ميليشيات الجيش، وكتائب البراء الإرهابية، بتنفيذها.

وأوضحت، في بيان رسمي، أن مجموعة مسلحة تابعة للجيش. وكتائب الحركة الإسلامية، قامت بسحب شاب أعزل في أحد الشوارع، ثم انهالت عليه بالسواطير والسكاكين قبل إطلاق الرصاص عليه وتركه غارقًا في دمائه.

في السياق ذاته، نددت حركة جيش تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، وهي أحد الفصائل المتحالفة مع الجيش السوداني، بهذه الجرائم، ووصفتها بـ”السلوك الوحشي”.

وأكدت الحركة، في بيان رسمي، رفضها القاطع لمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية. مشددة على ضرورة فتح تحقيق عاجل، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.

مزاعم عن تورط ميليشيات متطرفة

من جانبه، أشار المرصد السوداني الوطني لحقوق الإنسان إلى تورط “ميليشيات البراء بن مالك” المتطرفة برفقة الجيش السوداني في عمليات قتل واعتقال بحق مدنيين.

وأثارت الجرائم التي ارتكبتها قوات الجيش السوداني في الخرطوم بحري موجة إدانات واسعة من قبل الناشطين الحقوقيين.

وعبّر القيادي في شرق السودان، سيد علي أبو آمنة، عن صدمته مما جرى. متسائلًا: “هل هذا جيش السودان أم جيش قبيلة واحدة تقتل على أساس عرقي؟”. 

وانتقد عمليات الإعدام التي نُفذت بحق مدنيين عزل. مؤكدًا أن هذه الجرائم تكشف الوجه الحقيقي للقوى المتطرفة التي تسعى للهيمنة على السودان.

من جهته، كشف الناشط السوداني بشرى علي أن الإعدامات الميدانية. التي نفذت في الخرطوم بحري جاءت على يد “قوات العمل الخاص” التابعة لجهاز الأمن السري للحركة الإسلامية.

وأكد أن المواطنين في منطقة الجيلي تعرضوا لاعتقالات عشوائية على أساس هويتهم العرقية. حيث جرى اتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع، قبل تنفيذ عمليات إعدام جماعية في الشوارع.

دعوات لمحاسبة الجناة

في ذات السياق، أكد القيادي في الحزب الجمهوري السوداني، عبد الجبار إبراهيم. أن المسؤولين عن هذه الجرائم هم ميليشيات الإخوان المسلمين الإرهابية.

ومع استمرار هذه الجرائم والانتهاكات المروعة، تزداد المخاوف من تصاعد أعمال العنف في السودان، وسط دعوات دولية لوقف الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.

 وفي ظل غياب أي مساءلة واضحة للجناة، يبقى مستقبل السودان محفوفًا بالمخاطر. حيث تتزايد احتمالات تحول البلاد إلى بؤرة للصراعات الطائفية، والمجازر الجماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى