الجيش السوداني يتكبد خسائر فادحة.. هل الإخوان السبب؟
كشفت مصادر عسكرية خسائر الجيش السوداني الفادحة في الحرب المشتعلة منذ نيسان (أبريل) 2023، وعلاقة الإخوان المسلمين في الصعوبات والتحديات التي تواجها المؤسسة العسكرية.
-
“الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني باستخدام “سلاح التجويع”
-
أمريكا تتهم الإخوان ضمنياً بعرقلة مفاوضات السودان
ووفق ما نقل موقع (الراكوبة)، فقد قدّر ضابط كبير سابق في الجيش السوداني خسائر القوات المسلحة منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع، بأكثر من (5) آلاف ضابط وجندي قتلوا في مختلف مناطق العمليات، ونحو (3) آلاف وقعوا في الأسر، إضافة إلى إنفاق نحو (10) مليارات دولار في المجهود الحربي المباشر وغير المباشر.
وعزا الضابط الخسائر المادية والبشرية الضخمة للجيش وفقدانه نحو 70% من أراضي البلاد لـ (3) أسباب؛ لخّصها في ضعف العمل الاستخباراتي، وتعدد مراكز القرار داخل الجيش وتدخل الإخوان فيه، واستراتيجية قوات الدعم السريع الاستنزافية.
-
الدعم السريع يؤكد حضوره لمحادثات السلام السودانية في سويسرا
-
هل يتخلى البرهان عن الإسلاميين؟ الإخوان يشكلون ميليشيا جديدة في السودان
ورأى الضابط أنّ الخسائر قد تكون أكبر من ذلك بكثير. نظراً لتكتم الدوائر المختصة داخل المؤسسة العسكرية على البيانات المتعلقة بالخسائر اليومية. مشيراً إلى مقتل أكثر من (50) ضابطاً بمختلف الرتب من الجيش والمجموعات التي تقاتل معه خلال الأيام الـ (3) الماضية في أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري والفاشر وسنار.
وأكد الضابط فشل الاستراتيجية العسكرية التي اتبعها الجيش منذ بدء الحرب. وتغيرها (3) مرات من الهجوم إلى الدفاع إلى استراتيجية القنص والهجمات المباغتة. مشيراً إلى فشل استراتيجية الهجوم الجوي بسبب الخسائر الكبيرة التي أحدثتها في أوساط المدنيين والبنيات التحتية.
-
الدعم السريع يعلن السيطرة على لواء تابع للجيش بغرب كردفان
-
الوضعية الراهنة للحركة الإسلامية (الإخوان): تحليل شامل من كاتب سوداني
وقال الضابط: “إنّ الهجمات الجوية لم تستطع تحقيق سوى أقلّ من 5% من أهدافها الموجهة نحو قوات الدعم السريع. لكنّها أدت في المقابل إلى مقتل 80% من الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال الحرب، والذين قدرتهم منظمة (جونسايد ووتش) بأكثر من (100) ألف. كما أحدثت خسائر في البنيات التحتية للبلاد قدرت بعشرات المليارات من الدولارات”.
ونشر ناشطون الأحد تسريبات جديدة لمكالمات بين قيادات في الجيش حوت توجيهات ميدانية، وأظهرت خللاً استخباراتياً واضحاً ومشاكل كبيرة في إدارة العمليات الميدانية. وأزمة كبيرة تتعلق بتعدد مراكز القرار داخل الجيش، وسيطرة جناح الإخوان العسكري بقيادة علي كرتي وكتائب البراء. وتوجيهاتهم المباشرة لهيئة القيادة الموجودة في منطقة وادي سيدنا العسكرية التي يشرف عليها ياسر العطا مساعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وأشارت تلك التسريبات إلى حالات عصيان واسعة في أوساط الضباط. خصوصاً في منطقتي أم درمان وشندي العسكريتين. وتجاهلهم لأوامر البرهان والقيادة الموجودة في بورتسودان.
وأكدت تلك التسريبات سيطرة كتائب البراء بالكامل على عمليات إدارة الهجمات الجوية. ممّا أثار غضباً واسعاً في أوساط الضباط المهنيين التابعين للجيش.