أحداث

الجيش السوداني والإخوان يحاصرون قطاع الصحافة والإعلام: ما الجديد في هذا الصراع؟


أغلقت قناة (سودانية 24) مكتبها في العاصمة المصرية القاهرة وذلك بأوامر مباشرة من الحكومة السودانية التابعة للجيش وللحركة الإسلامية في بورتسودان. 

جاء هذا القرار عقب بث القناة حلقة من برنامج استضافت فيها الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني المهندس شريف محمد عثمان. الذي أوضح موقف حزبه وتحالف (تقدم) من أطراف الحرب الدائرة في السودان، كما فكك الخطاب الذي تروج له جماعة الإخوان المسلمين وقادة النظام البائد بشأن مزاعم تأييد التحالف لقوات الدعم السريع، وفق ما نقلت صحيفة (الراكوبة).

وبحسب مصادر مؤكدة، اتخذت إدارة القناة قراراً بوقف جميع العاملين في المكتب بالقاهرة. والبالغ عددهم (9) أشخاص.

القرار المفاجئ أثار تساؤلات حول مصير التغطية الإعلامية المستقلة في ظل تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية في البلاد. خاصة في ظل هيمنة جماعة الإخوان على القرار في الجيش والحكومة.

وفي سياق متصل بتضييق الجيش الخناق على الصحافة والإعلام. طالب رئيس نقابة الصحفيين السودانيين السلطات بإطلاق سراح الصحفي أحمد التاي فوراً. وقال: “الصحافة ليست جريمة، وحرية الرأي حق”.

وأفاد رئيس نقابة الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس، في حسابه بمنصة (إكس). بأنّ السلطات في مدينة الدندرب بولاية سنار اعتقلت الصحفي أحمد يوسف التاي. وقامت بترحيله إلى مدينة سنجة، بسبب مقالة كتبها حول “الاحتفاء بعدد من الذين سلموا أنفسهم للسلطات. بعد أن كانوا جزءاً من قوات الدعم السريع“.

وأكد مراقبون أنّ الجيش يحاول بث معايير خاصة بشأن عدم السماح بأيّ انتقاد يطاله. وأنّه سيضع حدّاً لكل صحفي أو مؤسسة إعلامية تروج أيّ معلومات ليست لصالحه أو وفق أجندته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى