تحقيقات

الجيش السوداني في قفص الاتهام.. تقرير دولي يتهمه باستخدام أسلحة كيميائية


كشف رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة الجنرال فرناندو أرياس،  عن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية محرّمة دوليًا في (13) حيًّا داخل العاصمة الخرطوم.

وقال أرياس في تصريح صحفي نقلته وكالة (فرانس برس): إنّ هذه المناطق، التي تحتوي على مبانٍ شاهقة وكثافة سكانية عالية، أصبحت غير صالحة للسكن تمامًا، داعيًا المواطنين إلى عدم العودة إليها حفاظًا على سلامتهم. 

وعبّر رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن استهجانه الشديد لهذا الاستخدام غير الإنساني، معتبرًا أنّ تجاهل الجيش لتحذير السكان أو الإعلان عن تلك المواقع يُعدّ انتهاكًا خطيرًا لمسؤوليته الأخلاقية والمهنية.

ويأتي هذا الاتهام في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من تداعيات الحرب المستمرة، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المتصارعة بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، في ظل صمت رسمي سوداني عن هذه المزاعم التي قد تفتح الباب أمام تحقيقات دولية واسعة النطاق.

ورغم غياب تقارير أممية حاسمة سابقة تدين الجيش السوداني بشكل مباشر حتى الآن، فإنّ التاريخ العسكري السوداني ـ تحت سيطرة الإخوان المسلمين ـ حافل باتهامات موثقة باستخدام الأسلحة الكيميائية، ممّا يجعل التصريحات الأخيرة من رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تطورًا مفصليًا قد يفتح الباب لمساءلة دولية موسعة بحق قيادات عسكرية وإسلامية نافذة في الجيش السوداني.

وخلال الحرب في دارفور وُجّهت اتهامات عديدة إلى حكومة عمر البشير والحركة الإسلامية  باستخدام مواد مشبوهة ومحرمة دوليًا في قصف القرى والمناطق الجبلية.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت تقريرًا في 2016 أكدت فيه “احتمال استخدام الجيش السوداني، الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان، أسلحة كيميائية” ضد المدنيين في جبل مرة، وهو ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص بينهم أطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى