في أول خطاب له بعد توليه منصب رئيس وزراء حكومة “تأسيس”، أعلن محمد حسن التعايشي عن برنامج عاجل واستراتيجي يهدف إلى إحداث “حقبة جديدة” في تاريخ السودان، مؤكدًا أنّ حكومته ستعمل على تصنيف الحركة الإسلامية “جماعة الإخوان المسلمين” وواجهاتها كتنظيمات إرهابية، إلى جانب تفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي حكم البلاد لعقود.
وأكد التعايشي، في خطاب أول من أمس تناقلته وسائل إعلام سودانية، أنّ المرتكزات الأساسية لحكومته تقوم على الوحدة الطوعية والحكم الفيدرالي اللامركزي، إضافة إلى تأسيس جيش وطني جديد بعقيدة عسكرية مختلفة، تضمن إنهاء هيمنة الإخوان المسلمين على مؤسسات الدولة، وتحقيق العدالة للضحايا.
وحدد التعايشي مجموعة من الأولويات القصوى في المرحلة الأولى؛ أبرزها: توفير الأمن وحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، خصوصًا للنازحين واللاجئين، واستعادة الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم، وإعادة خدمات الاتصالات وإصدار الوثائق الثبوتية للمواطنين في مناطق سيطرة الحكومة الجديدة.
بالتوازي مع خطاب التعايشي، أعلنت قوات التأسيس عن تحقيق انتصار ميداني جديد على ما وصفته بـ “جيش الحركة الإسلامية وميليشياته الإرهابية”.
وقال الناطق باسم قوات التأسيس، في بيان رسمي نشرته وكالة (إسكاي سودان): إنّ القوات نجحت في تدمير متحرك كامل لجيش الحركة الإسلامية في منطقة رهيد النوبة غرب أم درمان، واستولت على آليات عسكرية وأسلحة وذخائر.
وأضاف البيان أنّ قوات التأسيس “طاردت فلول دواعش الحركة الإسلامية “الإخوان” حتى تخوم مدينة أم درمان، وألحقت بهم خسائر كبيرة”، مؤكدًا أنّ العملية تأتي ضمن معركة التحرير الشاملة الرامية إلى “اجتثاث التنظيمات الإرهابية المسلحة”، وإنهاء نفوذ الحركة الإسلامية على مقدرات السودان.
