البرهان يعلق عمل قنوات عربية للتغطية على انتهاكات الجيش
علق السودان عمل قنوات العربية والحدث وسكاي نيوز عربية “لعدم التزامها بالمهنية المطلوبة والشفافية وعدم تجديد تراخيصها” .وفق ما ذكرت وكالة الانباء السودانية فيما يعتقد أن الخطوة تأتي للتغطية على الانتهاكات التي يرتكبها عناصر الجيش وعدم الالتزام بالقرار الأممي لوقف اطلاق النار في شهر رمضان.
ونددت نقابة الصحفيين السودانيين بالقرار الصادر عن وزارة الإعلام. قائلة إنه يمثل “خرقا واضحا لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام وحرمة المؤسسات الصحفية والإعلامية” مضيفة في بيان أن “إغلاق القنوات الفضائية والتضييق على المشتغلين بالمهنة من شأنه إسكات صوت الإعلام المهني. كما يفتح الباب أمام تفشي الشائعات وخطاب الكراهية”.
وجاء في البيان “تؤكد نقابة الصحفيين السودانيين أن القرار يأتي استمرارا لحملات التضييق والحصار والإرهاب .والتخويف المفروضة على الصحفيين والصحفيات الذين ظلوا يعملون تحت ظروف شديدة التعقيد منذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 أبريل/نيسان من العام الماضي”.
وذكرت قناة الحدث في منشور على منصة إكس أن أحدا لم يخطرها حتى الآن بقرار وقفها عن العمل هي وقناة العربية في السودان قائلة في منشور آخر “تفاجأنا برؤية قرار .وقف قناتي الحدث والعربية على التلفزيون الرسمي”.
واندلعت الحرب في السودان، والتي تقترب من إتمام سنة. بسبب خلافات حول السلطات الممنوحة للجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. بموجب خطة مدعومة دوليا للانتقال السياسي نحو حكم مدني وإجراء انتخابات حرة.
وتصاعدت الاشتباكات في شهر رمضان رغم قرار أصدره مجلس الأمن بوقف القتال. والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. حيث استغل قائد الجيش الفريق الأول عبدالفتاح البرهان التزام قوات الدعم السريع لشن هجمات مباغتة على أكثر من جبهة مستعينا بميليشيات إسلامية.
وقُتل 12 شخصاً وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم بواسطة طائرة مسيّرة في مدينة عطبرة الواقعة في شمال شرق السودان .والتي كانت بمنأى من الحرب الدائرة في البلاد وفق ما أفاد مسعف وشهود. وقال شاهد في تصريح عبر الهاتف “اندلع حريق .بعد هجوم بطائرة مسيّرة خلال إفطار”.
وقال شاهد آخر إنّ الإفطار الذي “أقامته في قاعدة لها مليشيا البراء الإسلامية” .التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني “جمَع مدنيين. ومقاتلين” مضيفا أنّ السكان تملّكتهم “موجة ذعر بسبب صدمة الانفجار” في عطبرة الواقعة على بعد نحو 300 كلم شمال شرق الخرطوم. وقال مصدر طبي إن “جثث 12 قتيلاً و30 جريحاً” وصلوا إلى مستشفى في عطبرة. من دون تحديد ما إذا كانوا مقاتلين أم مدنيين.
وتتمركز في عطبرة التي كانت بمنأى من المعارك. وحدات للجيش لحماية المدينة التي تكتسب أهمية استراتيجية لوقوعها على الطريق المؤدي إلى بورتسودان على البحر الأحمر. حيث تتّخذ الحكومة الموالية للجيش مقرا مؤقتا.
ولم تتبنَّ أي جهة على الفور الهجوم. ولدى قوات الدعم السريع طائرات مسيّرة لكن على بُعد أكثر من 250 كلم من عطبرة. وحاليا تسيطر قوات الدعم السريع على جزء كبير من دارفور. وهي منطقة بحجم فرنسا معزولة عن بقية البلاد منذ أشهر.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو. إن طائرات عسكرية أغارت الإثنين على مدينة الفاشر في شمال دارفور “حيث لجأ آلاف المدنيين من كل أنحاء دارفور”.