أحداث

الاشتباكات تتوسع قرب أول مدينة رقمية بالسودان


من سيئ إلى أسوأ تمضي وتيرة الحرب في السودان، وتتسع مساحات اشتباكاتها، دون حل سياسي يلوح في الأفق رغم دخول عيد الفطر، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة والجلوس إلى طاولة التفاوض من أجل الحل السلمي.

ووفق مصادر عسكرية فإن مسيرات استهدف صباح اليوم مقر الفرقة الثانية بمدينة الفاو، ومقر جهاز المخابرات العامة بولاية القضارف شرقي السودان.

وحسب مصادر فإن الأجهزة الأمنية بولاية القضارف، فرضت حصارا على المناطق المحيطة بموقع سقوط المسيرات التي استهدفت مقر جهاز المخابرات العامة بالمدينة.

وأكدت المصادر أن السلطات المختصة وجهت بإغلاق الأسواق في المدينة إلى حين إشعار آخر.

توابع الحرب تفتك بأطفال السودان.. وروشتة من «تقدم» لإنهاء الأزمة

وكشف رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق العقيد إبراهيم الحوري، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، عن استهداف مقر جهاز المخابرات العامة بولاية القضارف ووقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وخلال الأسابيع الماضية، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” على تخوم مدينة “الفاو”.

وتسعى قوات “الدعم السريع” إلى التوغل شرقا إلى ولايات القضارف، وكسلا، والبحر الأحمر، وصولا إلى مدينة بورتسودان المقر المؤقت للحكومة، بعد أن تحولت العاصمة الخرطوم إلى ثكنة عسكرية.

القَضارِف مدينة تقع في شرق السودان وتبعد عن العاصمة الخرطوم بنحو 410 كيلومترات شرقا، وتعدّ واحدة من أهم المدن السودانية من ناحية موقعها الاستراتيجي وأهميتها الاقتصادية والعسكرية ودورها السياسي والتاريخي ونسيجها الاجتماعي فهي بوتقة تنصهر فيها مختلف القبائل السودانية والجماعات غير السودانية.

وتتوسط أغنى مناطق السودان الزراعية والرعوية، وبها سوق دولية للمحاصيل خاصة للذرة ومقر القيادة الشرقية للقوات المسلحة السودانية، كما تتميز القضارف بمدينتها الرقمية التي تعدّ أول مدينة رقمية في السودان.

الفاشر ونيالا

كما أفادت مصادر عسكرية بأن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني هاجم مدن الفاشر ونيالا والضعين ما أدى إلى سقوط خسائر بشرية ومادية.

وحسب المصادر العسكرية فإن قوات “الدعم السريع” أطلقت المضادات الأرضية بكثافة في محاولة للرد على هجمات الطيران العسكري.

وسيطرت قوات “الدعم السريع” على 4 ولايات في إقليم دارفور من أصل 5 ولايات، فيما يحتفظ الجيش السوداني بمقراته في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلفت نحو 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى