الإخوان والعودة للسودان
رغم كل التحديات والأزمات التي تواجه السودان، تعمل جماعة الإخوان الإرهابية على إفشال أي من المفاوضات والتي كانت آخرها عقدت في مملكة البحرين خلال الأيام الماضية، والتي جمعت بين نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق شمس الدين كباشي، ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو.
تدخل الإخوان
وكشفت تقارير، أنه رغم أن اللقاءات الثنائية في المنامة بعثت الأمل لدى قوى مدنية وسياسية في السودان بأن تتجه الأمور نحو التهدئة، و وقف الحرب، إلا أن ردود الفعل بين مؤيدي الجيش وأنصار النظام السابق من الإخوان، أظهرت موقفهم الرافض لمفاوضات السلام.
وتسعى جماعة الإخوان السودانية لعزل البلاد عن محيطها، لضمان عدم تدخل أيّ دولة في الأزمة الحالية، و وضع عراقيل أمام كل محاولات وقف الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
إفشال محاولات السلام
يقول عثمان ميرغني، المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة التيار السودانية: يبدو أن الحركة الإسلامية التي كانت تحكم البلاد لثلاثة عقود، لا تزال تراهن على العودة إلى السلطة بأي ثمن، لافتًا أن هذه الحركة تستغل الصراع المسلح الذي اندلع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. لتشكيل تحالفات مع الجيش بهدف زعزعة استقرار الانتقال الديمقراطي وإفشال مسارات السلام.
وأضاف – في تصريح-، أن قوات الدعم السريع سيطرت على المواقع الاستراتيجية في الخرطوم .قبل اندلاع المواجهات مع الجيش. وأكد أن هذه الحرب تستثمر من قبل التيارات والحركات التابعة للإخوان المسلمين، التي تسعى إلى استغلال الحرب والعودة إلى المشهد.
وختم “ميرغني” حديثه بالقول: إن شعب السودان لن يسمح بعودة حكم الإخوان المسلمين .وستفشل تلك المخططات. مؤكدًا أنه تخشى جماعة الإخوان من محاسبة قادتها وأعضائها على جرائمهم ضد الشعب والوطن، ولذلك تحاول إثارة الفتنة والفوضى في البلاد.