أحداث

الإخوان كلمة السر.. شرط مثير من تحالف “تأسيس” للحوار مع الجيش


أكد رئيس حزب “الأمّة القومي” اللواء متقاعد فضل الله برمة ناصر أنّ تحالف “السودان التأسيسي” (تأسيس) وقوات الدعم السريع لن يدخلا في أيّ مفاوضات مع الحركة الإسلامية وواجهاتها، مشددًا على أنّ التفاوض سيكون حصريًا مع القوات المسلحة. بشرط أساسي هو إبعاد الإسلاميين الذين أشعلوا الحرب عن أيّ عملية سياسية أو تفاوضية.

وقال في مقابلة مع (الشرق الأوسط) من نيروبي: إنّ “الحرب الدائرة منذ نيسان (أبريل) 2023 لن تتوقف إلا بعمل عسكري وسياسي متزامن”، موضحًا أنّ الإسلاميين “هم من أطلق الرصاصة الأولى. وأفشلوا كل مساعي وقف القتال، بما في ذلك اتفاقات جدة والمنامة”. وأضاف: “لا يمكن مكافأتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوداني بالمشاركة في الحكم أو التفاوض”.

وأشار إلى أنّ رؤية تحالف “تأسيس” الواردة في الميثاق السياسي والدستور الانتقالي يجب أن تكون جزءًا من أيّ تسوية، مؤكدًا أنّ التحالف يسعى لوقف الحرب وتشكيل حكومة تخاطب الداخل والخارج. وفي الوقت نفسه تدعم المجهود العسكري في مواجهة الجيش المدعوم من الإسلاميين.

كما أقرّ بوجود خلافات داخل حزب الأمّة مع شخصيات تؤيد حكومة بورتسودان، معلنًا أنّ الحزب بصدد فصلهم لابتعادهم عن خط الحزب القائم على الحياد بين طرفي الصراع.مكررًا أنّ الهدف الأول هو إيقاف الحرب عبر حلٍّ سياسي لا مكان فيه للإسلاميين.

وأكد برمة ناصر أنّ حزب “الأمّة القومي” سيشارك في حكومة تحالف “تأسيس“، في كل مستوياتها، لكنّه لن يشارك بشخصه. وأنّ دوره الحقيقي في هذه المرحلة جمع الصف الوطني السوداني لإيقاف الحرب.

وتوقع برمة أن تجد حكومة “تأسيس” اعترافاً من دول العالم الذي يتعامل مع الواقع. وهذه الحكومة ستفرض هذا الواقع، عسكرياً، وفي الوقت نفسه تطرح رؤية للسلام.

وبرغم اعترافه بتقدم قوات تحالف “تأسيس” وقوات الدعم السريع ميدانيًا في دارفور وكردفان، شدد برمة على أنّ أيادي التحالف “ممدودة للسلام”. لكنّه حذّر من أنّ استمرار الحرب يصب في مصلحة الحركة الإسلامية التي “تسعى لتقسيم السودان واستعادة الحكم عبر سياسات إقصائية وتمييزية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى