تسريبات

الأمين العام للأمم المتحدة: السودان “يهوي” ودرنة صورة حزينة لواقع عالمنا


حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، من أن السودان يهوي إلى حرب شاملة ويواجه خطر الانقسام.

جاء ذلك في كلمة لغوتيريش خلال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها اليوم.

وأدى صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع منتصف نيسان/أبريل الماضي، إلى مقتل وإصابة آلاف المواطنين ونزوح أكثر من مليون آخرين داخل البلاد وخارجها، ما ينذر بأسوأ كارثة إنسانية تعصف في البلاد.

وأكد غوتيريش أن “سلسلة من الانقلابات في أنحاء منطقة الساحل الأفريقي تؤدي لزعزعة استقرار المنطقة مع تصاعد الإرهاب”.

درنة صورة حزينة

وحول ليبيا رأى المسؤول الأممي أن “القتلى هناك كانوا ضحايا سنوات من الصراع والقادة الذين فشلوا في إيجاد طريق للسلام”.

وتابع: “الآلاف فقدوا أرواحهم في درنة الليبية في فيضانات غير مسبوقة. درنة تمثل صورة حزينة لحالة عالمنا حيث يعم طوفان عدم المساواة والظلم وعدم القدرة على مواجهة التحديات”.

وزاد “السدود في درنة انهارت بعد سنوات من الحرب والإهمال ولا تزال الأمواج تجرف الجثث إلى الشاطئ”.

“إصلاح مجلس الأمن”

وأشار إلى أن “عالمنا أصبح مليئا بالتحديات ويبدو أننا غير قادرين على مواجهتها”، مبينا أن “العالم متعدد الأقطاب بحاجة إلى مؤسسات تعددية عالمية”.

وبين الأمين العام للأمم المتحدة أن العالم “يواجه مجموعة من التهديدات الوجودية كأزمة المناخ والتكنولوجيات التي لا تزال في مرحلة انتقال فوضوية”.

وطالب غوتيريش “بإصلاح مجلس الأمن الدولي بما يتماشى مع عالم اليوم وإعادة تصميم البنية المالية الدولية”.

وقال: “لن نتمكن من معالجة المشاكل بشكل فعال إذا كانت المؤسسات الأممية لا تعكس العالم كما هو”.

ولفت إلى أن “التوترات القديمة تتفاقم في جميع أنحاء العالم بينما تظهر مخاطر جديدة”، مؤكدًا أنه “سيتم ضمان الحق في السلام إذا أوفت كل دولة بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة”.

أوكرانيا والتهديدات النووية

وبشأن أوكرانيا قال إن الحرب هناك لها “آثار خطيرة، والتهديدات النووية تعرضنا للخطر كما أن تجاهل المعاهدات يجعلنا أقل أمنا”.

واعتبر أنطونيو غوتيريش أن “الحرب في أوكرانيا انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتسببت في الدمار وانتهاك حقوق الإنسان”.

وأردف: “علينا اتباع كل السبل لتخفيف معاناة المدنيين في أوكرانيا وخارجها ومبادرة البحر الأسود إحدى هذه السبل”.

وقال: “جميعنا بحاجة ماسة للغذاء الأوكراني والأغذية والأسمدة الروسية لاستقرار الأسواق وضمان الأمن الغذائي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى