أحداث

اتهامات خطيرة.. هل استخدم الجيش السوداني أسلحة كيميائية في دارفور؟


أفادت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور (هيئة مدنية) في بيان بأنها تشتبه بشكل كبير في استخدام الطيران الحربي للجيش السوداني أسلحة كيميائية في الغارات. التي شنّها على مناطق عدة في إقليم دارفور خلال الأيام الماضية.

ووفقاً للبيان نفذ الجيش السوداني، في التاسعة والنصف مساء الأحد. سلسلة من الغارة الجوية على معسكر للنازحين في معسكر شنقل طوباي بولاية شمال دارفور، أسفرت عن وقوع أكثر من 5 إصابات خطيرة بين المدنيين.

وقال المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”: “قبل أن تلتئم جراح قصف بلدة طرة بالولاية. تعرضت مخيمات شنقل طوباي لقصف جوي بصاروخين أطلقهما سلاح الجو السوداني. أدى إلى وقوع إصابات بجراح خطيرة وسط النازحين، وتدمير البنية التحتية والمنازل.

وأضاف: “أصيب السكان بحالات تسمم، ولم تنفجر الصواريخ”. وتابع في البيان “لكن الجيش السوداني يواصل هجماته الجبانة على المدنيين في سلوك شنيع لايمكن تبريره، إذ يمارسه ليلاً ونهاراً”.

وقال رجال إن استخدام الأسلحة الثقيلة .والمواد الكيميائية ضد أولئك الذين يعانون من الجوع والمجاعة ونقص الأدوية والمياه والمأوى، أمر “مؤسف للغاية”.

وأشار إلى أن ماحدث، في 24 من مارس/ آذار الحالي، في منطقة (طرة) نتيجة للقصف الجوي للجيش السوداني، كان “صادماً”، حيث أودى بحياة العديد من المدنيين العزل. بلغت الأحصائية الإجمالية حوالي 350 شخصاً، كما خلف عشرات الجرحى والمصابين. لم يتمكنوا من الحصول على العلاج بسبب النقص الكبير في المرافق الطبية.

وقال المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور. إن “الصورايح المستخدمة شديدة السخونة، وربما تحتوي على مواد كيميائية”

 وخلال سنوات النزاع في إقليم دارفور -2010 -2003 .وثّقت منظمة العفو الدولية استخدام الجيش السوداني، في العام 2016، الأسلحة الكيميائية في منطقة جبل مرة.

وأدانت المنسقية في البيان بأشد العبارات الغارات الجوية الممنهجة .والمجارز المتعمدة بحق المدنيين العزل التي يرتكبها الجيش السوداني بشكل منسق. 

وقالت إنه لايوجد أي مبرر لهذه الهجمات التي تستهدف بشكل مباشر النساء والأطفال. وهذه جرائم لايمكن السكوت عنها، ويجب على الجناة إيقاف أعمالهم الإجرامية فوراً.

وطالبت المنسقية بتشكيل لجان دولية مستقلة. وإحالة الجرائم المرتكبة إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في المجازر والانتهاكات المروعة التي ترتكبها أطراف النزاع في دارفور وأجزاء أخرى من البلاد. بما في ذلك عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، والإعدامات الميدانية دون محاكمات عادلة.

 وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، نقلت صحيفة (نيويوك تايمز) عن مسؤولين أمريكيين دون الكشف عن هوياتهم. أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية في مناسبتين على الأقل ضد “قوات الدعم السريع” في مناطق عدة في البلاد.

وأعرب المسؤولون الأمريكون، بحسب تقرير الصحيفة، عن “قلق شديد” من إمكانية استخدام الجيش السوداني مرة أخرى تلك الأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان في عاصمة البلاد الخرطوم.

وذكرت الصحيفة أن اثنين من المسؤولين الأمريكيين تحدّثا شريطة عدم ذكر هويتيهما، أن معرفة برنامج الأسلحة الكيميائية كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش السوداني. لكن من الواضح أن قائد الجيش، الجنرال عبد الفتاح البرهان قد أذن باستخدامها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى