ذكرت مصادر مطلعة أن مسار الأحداث في السودان .بات يعكس تنامياً لافتاً في الشراكات بين فصائل إسلامية محلية وإيران.
وكشفت المصادر عن استراتيجية إيرانية تستهدف تعويض خسائر طهران في ساحات أخرى عبر توسيع حضورها في أفريقيا.
وأكدت المصادر أن الأدلة الميدانية والتقارير الأمريكية الرسمية تلتقي عند نقطة واحدة، وهي أن الحرس الثوري الإيراني يوفر دعماً فنياً وعسكرياً مباشراً للفصائل السودانية المتشددة. ما جعل السودان، بموقعه الجيوسياسي الحساس على البحر الأحمر. ساحة مثالية لطهران لإعادة صياغة نفوذها الإقليمي عبر بوابة القارة الأفريقية.
-
استنساخ حزب الله في السودان.. إيران والإخوان وجهان لمخطط واحد؟
-
البرهان في مرمى الاتهامات.. السودان بوابة جديدة للنفوذ الإيراني والإخواني
دعم إيراني للجيش
وقالت المصادر إن هناك معلومات موثوقة تؤكد أن الجيش السوداني، بدعم من ميليشيات الحركة الإسلامية. وبسبب علاقته الوطيدة مع النظام الإيراني، استطاع الحصول على دعم سخي في إمدادات الأسلحة، وإيصال الطائرات المسيّرة، وتقديم الخبراء العسكريين الإيرانيين. فضلاً عن التدريب النوعي الذي تلقته قيادات عسكرية إخوانية.
تعويض خسائر الحرس الثوري
وأوضحت المصادر أن هذه التطورات جاءت في وقت يعمل فيه الحرس الثوري الإيراني على تعويض خسائره وتراجع نفوذه بعد الخسارات التي مُني بها في سوريا ولبنان، من خلال الانتقال والتوسع نحو شرق أفريقيا ووسطها؛ إذ توفر هذه المنطقة بيئة خصبة له بسبب هشاشة الأنظمة السياسية والفساد المستشري هناك.
-
السودان ساحة لتصفية النفوذ.. هل تكبح عقوبات واشنطن تمدد الإخوان وإيران؟
-
أسواق الدم: تحالف البرهان والإخوان يفتح بوابة صفقات السلاح في السودان
وأشارت المصادر إلى أن السودان، بموقعه الجيوسياسي المطل على البحر الأحمر. يُعتبر هدفاً استراتيجياً لطهران منذ عقود؛ وهو ما يفسر تكثيفها الاستثمار العسكري والسياسي في المشهد السوداني الراهن.
الأدلة الميدانية
من جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية في السودان. صلاح حسن جمعة، إن الأدلة الميدانية والتصريحات الرسمية الأمريكية تشير إلى تزايد الشراكات الاستراتيجية بين فصائل إسلامية سودانية وإيران، في سياق مساعٍ واضحة لطهران لإعادة صياغة نفوذها في القارة الأفريقية.
-
الجيش يغطي… والإخوان يديرون: فضيحة سلاح تكشف عمق الفساد في بورتسودان
-
إيران تمد البرهان بالسلاح.. فهل تقترب من بسط نفوذها في السودان؟
وأضاف أنه بحسب هذه المعطيات، فإن متشددين إسلاميين يواصلون عرقلة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في السودان. بالتوازي مع تعزيز علاقاتهم مع طهران وتلقيهم دعماً فنياً مباشراً من الحرس الثوري الإيراني المصنف منظمة إرهابية.
وذكر جمعة أن تعيين الخرطوم سفيراً محسوباً على تيار الإخوان في طهران لم يكن خطوة عابرة. بل يعكس بوضوح عمق التنسيق بين الطرفين، في وقت باتت فيه إيران من أبرز الداعمين لاستمرار الحرب في السودان.
-
أم درمان تحت الصدمة: الجيش والإخوان متهمون بمجزرة ونهب واسع
-
دعم بالسلاح أم بالمواقف؟.. العلاقة الغامضة بين الجيش السوداني وإيران
