أحداث

إدانات محلية ودولية لمجزرة نيالا وسط تصاعد العنف في السودان


نددت قوى سياسية ومدنية سودانية، بـ”المجزرة المروعة” التي ارتكبها الجيش السوداني، في مدينة نيالا جنوب دارفور، جراء القصف الجوي العشوائي الذي استهدف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.

وكان الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف يوم السبت، مدينة نيالا ما أدى إلى مقتل نحو 23 مدنيًّا، كما قصف مخيم نازحين بمنطقة بليل شرق المدينة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب شهود عيان.

حمم البراميل المتفجرة

ومن جهتها، قالت لجان مقاومة محلية بليل، في بيان إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني ارتكب جريمة بحق الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال في معسكر النازحين بالمنطقة.

وأضاف البيان أن “الغارة الجوية تعد الأفظع منذ بداية الحرب، إذ استهدفت بشكل مباشر مخيم النازحين بمنطقة بليل، شرق مدينة نيالا، ما أسفر عن مقتل وإصابة ما يصل إلى 100 شخص، معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال”.

وندد حزب الأمة القومي، في بيان، باستمرار الغارات الجوية العشوائية للجيش السوداني، قائلًا إنه “قصف مساء يوم السبت أحياء بمدينة نيالا، مخلفًا عشرات القتلى والجرحى وسط المواطنين الأبرياء، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بعدما احترقت أجسادهم بحمم البراميل المتفجرة”.

وأكد البيان أن استمرار القصف الجوي لطيران الجيش السوداني على الأسواق والمناطق السكنية وتجمعات المواطنين أصبح مهددًا حقيقيًّا لحياة المدنيين، وجُرمًا يستوجب الرصد والمساءلة.

وأضاف أنه “رغم المطالب المتكررة لقيادة الجيش بتجنيب المواطنين مخاطر القصف الجوي، فإنه وللأسف الشديد تستمر الانتهاكات دون أي مراعاة للمخاطر المحدقة بحياة المواطنين، وقد أدى قصف الطيران الحربي منذ اندلاع الحرب إلى إزهاق أرواح الآلاف من المواطنين الأبرياء في معظم أنحاء البلاد”.

وطالب حزب الأمة قيادة الجيش بإيقاف قصفها الجوي على المناطق السكنية والمرافق الخدمية والإيفاء بالتزاماتها المعلنة بحماية المدنيين، مناشدًا المنظمات الدولية والأمم المتحدة بإدانة استمرار الانتهاكات والجرائم المروعة بحق المدنيين العزل.

3d7fb204-69d1-4873-8e96-66d503d28a53

صمت المجتمع الدولي

من جهته قال حزب المؤتمر السوداني، في تصريح صحفي، إن الأحياء السكنية لمدينة بليل جنوب دارفور، تعرضت مساء السبت، لقصف عنيف من قبل طيران الجيش، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى لا يعرف عددهم حتى الآن.

واستنكر حزب المؤتمر السوداني القصف العشوائي للأحياء السكنية التي ليست بها أي مظاهر للوجود العسكري، مطالبًا طرفي الحرب الابتعاد عن الأحياء السكنية والالتزام بقوانين الاشتباك لحفظ أرواح المدنيين.

وبدوره، استنكر المستشار بقوات الدعم السريع، الباشا طبيق، صمت المجتمع الدولي وتجاهله لقصف طيران جيش البرهان اليومي للمدنيين، ما يتسبب في قتل المئات من الأطفال والنساء.

وأضاف أنه “من المعيب حقًّا، تصديق إعلام معسكر دعاة الحرب، الذي يصور ويضخم بعض أحداث لغرض الدعاية السياسية والتكسب الرخيص، بينما يتجاهل الجرائم الشنيعة التي يقوم بها طيران الجيش، ومسيرات كتائب البراء الإرهابية، في حق الأبرياء العُزل، ويتغافل عن تعذيب المدنيين وكبار السن بوساطة كتائب العمل الخاص”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى