إخوان السودان يحرضون ضد الأحزاب
غيّرت جماعة الإخوان المسلمين في السودان نهجها في التعامل مع القوى المدنية، فبعد أن كانت تحرض ضدها بشكل مبطن، أصبحت تشن هجمات معلنة عليها، ممّا يعكس بعض مجريات المرحلة المقبلة.
آخر الهجمات التي شنتها الحركة الإسلامية على القوى المدنية، جاءت على لسان القيادي الإسلامي والوزير المعروف إبّان حكم عمر البشير، محجوب حسن سعد، الذي قال: “إنّ كل الأحزاب السياسية التي اعتلت سدة الحكم في السودان فشلت، ولذلك يجب إبعادها”، وفق صحيفة (التغيير).
وأضاف رئيس المقاومة الشعبية بـ (شندي) في ولاية نهر النيل: نتطلع عبر المقاومة الشعبية لوضع خارطة طريق جديدة للبلاد يكون فيها الولاء لله والوطن.
وأوضح سعد خلال كلمة له باستاد (شندي) أنّ المقاومة الشعبية التي تم تكوينها على مستوى الوحدات الإدارية والمحليات جاءت من أجل تغيير السودان، مؤكداً رفضهم لأيّ تفاوض أو مساومات في وحدة البلاد.
وزعم محجوب حسن أنّ الشعب السوداني يقف مع قواته المسلحة، وأنّ المقاومة الشعبية، المنبثقة عن الجماعة، هي صاحبة القرار في السودان، لافتاً إلى أنّ أهل (شندي) بكافة مكوناتهم الاجتماعية يقفون خلف القوات المسلحة.
وفور إعلان قائد الجيش الاستنفار الشعبي تبنّى التيار الإسلامي الرافض للحلول السياسية للأزمة السودانية فكرة المقاومة الشعبية، وتمسك باستمرار الحرب، وشرع في حملة إعلامية لتجريم أيّ جسم سياسي أو تنظيم يدعم السلام وإيقاف الحرب.
وقد اندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان (أبريل) 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت نحو (15) ألف قتيل منذ اندلاع القتال، وتشتيت أكثر من (8) ملايين شخص داخلياً وعبر الحدود.