إخوان السودان في بريطانيا.. حملة عنف وتهديد ضد القوى المدنية

وتحدث طلحة عبر الفيديو مع مجموعة من المعتدين في لندن، قائلاً: “كل على جبله رامٍ”، وكتب على المقطع “براؤون في أيّ حتة”، أيّ مكان.
-
قيادي إسلامي يكشف: أهداف الإخوان في تقسيم السودان
-
قيادية سودانية تتهم الإخوان بتدبير الحرب الأهلية كخطة خبيثة ضد السودان
من جهته، قال الصحفي المتخصص في تدقيق المعلومات ومكافحة التضليل لمحمد المختار محمد: إنّ مقطع الفيديو يحمل رسالة دعم واضحة للمجموعة المعتدية، ويظهر مدى تطرف عناصر “كتيبة البراء” الإخوانية وانتشارها، وتصدرها المشهد السياسي والعسكري بعد الحرب.
ووفقاً للخبير القانوني إسماعيل مضوي، فإنّ تسجيل ونشر مقاطع الهجوم من قبل قائد “كتيبة البراء”، واحتفاءه بما حدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوضح نية التأثير والترويع ونشر وتشجيع التطرف واستخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو إيديولوجية بطرق تهدف لإثارة الرعب.
-
من التحالفات إلى العداء: الإخوان ودبلوماسية السودان في الميزان
-
دور الإخوان في توجيه السياسة الخارجية السودانية نحو القمع
ويوضح مضوي: “محاولة التهجم على حمدوك ومرافقيه تشير إلى استخدام العنف، وربما التهديد، لتحقيق تأثير سياسي، مثل عرقلة جهود السلام ووقف الحرب، وهي تصرفات يمكن أن تُفسر بأنّها محاولة لترويع الحكومة البريطانية والسودانيين”.
وينبه مضوي إلى أنّ “الإيديولوجيات المتشددة أو المرتبطة بجماعات مسلحة في السودان، مثل “كتيبة البراء”، تعمل على استغلال بعض العناصر “الهشة” وتوظيفها في الخارج لإرسال رسائل عن طريق العنف أو التهديد.
-
هل يدفع الإخوان السودان نحو حرب أهلية شاملة؟
-
قيادية سودانية تشرح: كيف ساهمت سياسات الإخوان في انتشار خطاب العنصرية؟
وفي السياق، أدان الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا ما وصفها بالأساليب المتطرفة في النشاط السياسي والعام، والتحرش اللفظي والعنف الجسدي الذي تعرّض له المشاركون في لقاء مع د. عبد الله حمدوك، من قبل مجموعة من مناصري الجيش وفلول النظام المخلوع في العاصمة البريطانية لندن.
واستنكر الحزب، في بيان نقله موقع (مداميك)، أنّ بعض المحتجين لم يكتفوا بالهتافات واللافتات والشعارات في العاصمة لندن أمام مبنى المعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتام هاوس) خلال انعقاد لقاء لتنسيقية (تقدم)، وإنّما تمادت عناصر عديدة من بينهم في إطلاق عبارات عدائية ألهبت جوّاً من الكراهية، وبعبارات نابية كريهة يعفّ اللسان عن ترديدها؛ كما تهجّمت مجموعة من المتطرفين على الناشطين السياسيين والصحفيين المدعوين للقاء بعد خروجهم، وتحرّشت بهم لفظيّاً وجسديّاً”.
-
صراع النفوذ: الإخوان والحركات الإسلامية المتحالفة مع الجيش في السودان
-
الإخوان والسيطرة على النيابة العامة: التلاعب بالقضاء لخدمة أجندتها في السودان
وقد أعلن الحزب إدانته على وجه الخصوص “التحرش اللفظي والعنف الجسدي الذي تعرّض له رئيس الجبهة الوطنية العريضة الأستاذ المحامي هشام أبو ريدة، والإعلامية المستقلة ورئيسة منبر الصحفيين السودانيين في بريطانيا أثيلات سليمان، والسيدات والسادة المنتمين لـ “تقدم” الذين تعرّضوا للإساءات والعنف اللفظي والبدني”، وأدان الحزب بشدة ما تعرّضت له بعض النساء السودانيات من عنف وإساءات لفظية قبيحة”.
-
تصعيد جديد في السودان.. حميدتي يهاجم البرهان ويتهمه بدعم الإخوان
-
التصفية الجسدية في السودان.. إخوان السودان يواجهون خصومهم بالعنف
