أنور قرقاش: خسارة الجيش السوداني للفاشر لحظة تستوجب وقفة تأمل ومساراً واقعياً
قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، إن خسارة الجيش السوداني لمدينة الفاشر بعد حصار طويل تمثل محطة تستوجب التعقل والواقعية، وإدراك أن المسار السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية.
وأضاف قرقاش في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، أن بيان الرباعية وخريطة الطريق يشكلان الإطار المدعوم دولياً لاستعادة الاستقرار، والوضع الإنساني الحرج لا يحتمل المزيد من التصعيد.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت بسط سيطرتها على مدينة الفاشر السودانية التي تحظى بأهمية استراتيجية وعسكرية.
وأكد الناطق الرسمي باسم تحالف السودان التأسيسي، علاء الدين نقد، في تصريحات سابقة لـ”إرم نيوز”، أن السيطرة على مدينة الفاشر تمثل محطة تاريخية فارقة في مسار الصراع السوداني، بعد أن تمكنت قوات تحالف تأسيس من إحكام قبضتها على مقر الفرقة السادسة في المدينة وتحريرها من قبضة جيش الحركة الإسلامية وميليشياته، عقب معارك عنيفة استمرت عاما كاملا.
وبعد 600 يوم من القتال الضاري، مع قوات بورتسودان، بقيادة عبد الفتاح البرهان، حسمت قوات الدعم السريع “أم المعارك” في الصراع؛ إذ باتت بسيطرتها على مدينة الفاشر متحكّمة بكامل العمق الغربي من البلاد، بعد تطهيرها من أكثر من 40 ألف مقاتل ومرتزق.
وبذلك أصبح إقليم”دارفور” الذي يشكّل ربع مساحة السودان، خالياً تماماً من قوات عبد الفتاح البرهان؛ إذ كانت الفاشر آخر معاقل بورتسودان في الإقليم الذي يعد بحسب خبراء خط الدفاع الغربي عن البلاد.




