شهدت العلاقات السودانية التركية تطورات ملحوظة في الفترة الأخيرة، خاصة مع الزيارات المتبادلة بين المسؤولين والتقارير التي تشير إلى تدخلات تركية في الشأن السوداني. في 30 مارس 2025، قام الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، بزيارة إلى تركيا، حيث شارك في احتفالات عيد الفطر المبارك مع أسرته. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
التواصل مع قيادة النظام السابق في تركيا لإعادتهم للسلطة
أشارت تقارير إعلامية إلى محاولات البرهان للتواصل مع قيادات النظام السابق المقيمين في تركيا بهدف إعادتهم إلى السلطة في السودان. وفقًا لمصادر، فإن البرهان يسعى لإعادة تموضع هؤلاء القادة في هياكل الدولة السودانية، مما أثار جدلاً واسعًا حول نواياه ومستقبل العملية السياسية في البلاد.
تقديم وعود واستثمارات لتركيا مقابل دعم عودة عناصر النظام السابق
تحدثت بعض المصادر عن تقديم البرهان وعودًا لتركيا تتعلق بالاستثمارات والتعاون الاقتصادي، وذلك مقابل دعم أنقرة لعودة عناصر النظام السابق إلى السلطة في السودان. هذا التوجه يثير تساؤلات حول مدى تأثير المصالح الاقتصادية على القرارات السياسية ومستقبل العلاقات السودانية التركية.
وعود البرهان لعناصر “تنظيم الإخوان المسلمين” بالعودة إلى السودان والانضمام للحكومة
أفادت تقارير بأن البرهان قدّم وعودًا لعناصر من “تنظيم الإخوان المسلمين” بتمكينهم من العودة إلى السودان والانضمام إلى حكومته. هذا التطور يُلقي الضوء على التحالفات السياسية المحتملة وتأثيرها على المشهد السياسي السوداني، خاصة في ظل التحديات التي تواجه البلاد في تحقيق انتقال ديمقراطي مستقر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق معقد يتداخل فيه البُعد الداخلي مع التوجهات الإقليمية والدولية، مما يستدعي مراقبة دقيقة لتطورات الأوضاع وانعكاساتها على مستقبل السودان.
