أحداث

واشنطن تكشف استمرار المفاوضات لتأمين وصول المساعدات الإنسانية عبر طريق بورتسودان إلى الجزيرة وسنار


أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأنها تواصل المفاوضات لضمان وصول المساعدات الإنسانية من بورتسودان إلى المناطق الجنوبية في السودان، وذلك عبر ولايتي الجزيرة وسنار.

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أن الولايات المتحدة تقدر التزامات قوات الدعم السريع خلال المحادثات التي جرت في سويسرا هذا الشهر، بشأن الامتناع عن الهجمات على قوافل المساعدات الإنسانية وتسهيل الإجراءات لتسريع وصول الغذاء والدواء في حالات الطوارئ.

رحب بلينكن أيضًا بالتزام قوات الدعم السريع بوضع مبادئ سلوك لمقاتليها، تتضمن توجيهات قيادية تمنع الاستخدام العنيف ضد النساء، واستغلال الأفراد عند نقاط التفتيش، وتدمير المحاصيل، والامتثال لالتزامات إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي.

وشدد على أهمية أن تظهر هذه الالتزامات الجديدة في سلوك قوات الدعم السريع على الأرض، متهمًا إياها بارتكاب التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية منذ بداية الحرب ضد المدنيين السودانيين.

وأضاف بلينكن: “لا توجد وسيلة عسكرية لحل الأزمة في السودان.”

تستمر الولايات المتحدة في التزامها بالتعاون مع شركائها الدوليين لإقناع الطرفين بأهمية إجراء محادثات مباشرة لوضع حد للعنف.

ترحيب بتسليم المساعدات

أفاد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في بيان له بأن الولايات المتحدة ترحب باستئناف عمليات إرسال المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي من تشاد إلى السودان، وكذلك بالجهود الدبلوماسية المبذولة لإعادة فتح قنوات تسليم المساعدات العاجلة إلى المناطق المتضررة من المجاعة في دارفور عبر طريق الدبة من بورتسودان.

أشار بلينكن إلى أن عدم توصيل المساعدات الإنسانية إلى دارفور على مدار الأشهر الستة الماضية تسبب في ارتفاع مستويات المجاعة والجوع الحاد في السودان، وخصوصًا داخل مخيم زمزم.

وأفاد أن التقدم في تسليم المساعدات يعتمد على الزخم الذي تم تحقيقه خلال المحادثات التي جرت هذا الشهر في سويسرا مع مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS)، والتي تضم الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

زيادة وصول المساعدات

وأوضح أن مجموعة التحالف قامت بإجراء محادثات مباشرة وعبر الإنترنت مع قوات الدعم السريع والجيش السوداني بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الحيوية لملايين السودانيين.

وأشار إلى أن ضمان الوصول الآمن والميسّر عبر معبر أدري وطريق الدبة قد يتيح تقديم المساعدات لنحو مليون شخص يعانون من المجاعة حالياً.

وأفاد أن الطرق الثلاثة، وهي طريق أدري، وطريق الدبة، وطريق بورتسودان – الجزيرة سنار، ستسهم في تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق في السودان كان من الصعب الوصول إليها سابقًا.

أوضح أن هناك أكثر من 25 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد، بينما تضطر أكثر من 10 ملايين شخص للنزوح من منازلهم في ظل استمرار المجاعة في مناطق من دارفور.

وأكد على ضرورة أن يستعمل المجتمع الدولي جميع الوسائل المتاحة له لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى السودان وعلى أراضيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى