أحداث

هل خضع البرهان لتوجيهات الإخوان؟


خضع رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لتوجيهات الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) ، حول رفض أيّ مصالحات أو اتفاقيات مع قوات الدعم السريع لوقف الاقتتال في البلاد. 

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني، في كلمة مصوَّرة بثّها المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّه لا مجال للصلح ولا التوصل إلى اتفاق مع قوات الدعم السريع، وأنّ الجيش مستمر في معركته لاسترداد كل السودان.

وذكر البرهان أنّ قوات الدعم السريع ارتكبت “جرائم حرب”، وأنّ تعامل الجيش معها “سيكون في الميدان”.

كما اتهم البرهان قوات الدعم السريع بأنّها تريد تدمير السودان، وتُهاجم مناطق لا وجود للجيش فيها، ولا تضم سوى سكان مدنيين، مُعرباً عن أسفه لأنّ “بعض السياسيين يصفقون لحميدتي (قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو) بعد كل ما قام به من قتل”.

وأضاف: “السياسيون الذين اتفقوا مع قوات الدعم السريع أخطؤوا، واتفاقهم غير مقبول”، داعياً القوى السياسية إلى التحاور مع الجيش في بورتسودان.

وقد ألمح نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار الأربعاء الماضي إلى رفض الاجتماع بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، نافياَ تسلم أيّ دعوة لعقد اجتماع، كما وجّه انتقادات لإعلان أديس أبابا قائلاً: إنّه اتفاق بين شركاء، وإنّ التنسيقية تمثل الحاضنة المعروفة لقوات الدعم السريع.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت رفضها أيّ مساعٍ أو مبادرات لإنهاء الاقتتال الداخلي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي يتوسع يوماً بعد يوم، بعد أن نجحت الحركة الإسلامية بزج الكثير من القبائل في الحرب.

ووجّهت الحركة الإسلامية السودانية انتقادات لاذعة للإعلان السياسي الموقع بين “تقدم” برئاسة عبد الله حمدوك، وقوات الدعم السريع برئاسة “حميدتي“، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقالت إنّ الإعلان تم مهره بدماء الشعب السوداني.

وذكرت الحركة الإسلامية، في بيان نقله موقع (إلترا سودان)، أنّ نصوص الإعلان السياسي الموقع في أديس أبابا تحمل البنود نفسها التي أوردت السودان مورد الهلاك، وجاء ممهوراً بدماء الشعب السوداني البريء، والمكتوب في جبين عار من وصفهم بـ “الخونة والمرتزقة”.

واتهم البيان موقعي الإعلان السياسي من الجانبين بتقنين انفصال السودان. ووصف المجموعة المدنية التي وقعت عليه بـ “المتهالكين ومتوسدي جماجم الأبرياء ممّن اغتالتهم يد الغدر واستباحت دماءهم بوساطة قوات آل دقلو”.

وكانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” قد أعلنتا يوم الثلاثاء الماضي توقيع إعلان أديس أبابا للعمل على وقف الحرب في البلاد. 

ووفقاً للإعلان، فإنّ قوات الدعم السريع مستعدّة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط، عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.

وشدَّد طرفا إعلان أديس أبابا أيضاً على أنّ السلام المستدام في السودان يجب أن يستند إلى وضع حد قاطع لتعدد الجيوش، وتشكيل جيش واحد مهني يعبّر عن الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى