
كشف مستشار سياسي لقائد قوات “الدعم السريع“، عن مخطط يقوده الجيش السوداني والحركة الإسلامية، لـ”حرق إقليم دارفور بنيران الفتنة القبلية، من خلال تحويل الصراع في الفاشر إلى صراع عرقي”، وفق تعبيره.
-
مجزرة في الخرطوم.. الجيش السوداني ينفذ تصفية جماعية بحق المدنيين
-
تصفية جماعية في الحلفايا.. اتهامات تطال كتيبة «البراء بن مالك» وقوات الجيش السوداني
وقال المستشار أيوب نهار، في لقاء خاص مع ، إن “الجيش السوداني يخطط لضرب المجتمعات في دارفور من خلال استخدام الخطاب العرقي، كما يستخدم أصحاب العقول العاطفية العرقية الذين ينفذون له أجندته”.
واستبعد نهار انزلاق إقليم دارفور إلى صراع عرقي بين “العرب والزغاوة”، مستدلًا بعملية تبادل إطلاق سراح الأسرى بين الدعم السريع والحركات المسلحة بجهود مشتركة من القبائل التي يراهن على اقتتالها الجيش.
-
في تصعيد خطير.. الجيش السوداني يستهدف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم
-
إيران ومحطات شندي ومتمة: غطاء لتهريب الأسلحة ودعم الجيش السوداني في الصراع الداخلي
وفي ما يلي نص المقابلة:
تتحدث الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش عن تراجع الدعم السريع عن مواقعها في الفاشر، أين الحقيقة؟
قوات الدعم السريع موجودة في مواقعها بالفاشر، بل تمددت وسيطرت على مواقع كثيرة، والآن هي في أكثر من نصف مساحة الفاشر، حيث تسيطر على الناحية الشرقية والشمالية والجنوبية، وتتقدم بشكل يومي.
القوة المشتركة أعلنت عن دخول قواتها القادمة من الخرطوم إلى الفاشر، ماذا يعني هذا، وكيف دخلت؟
حديث القوات المشتركة عار من الصحة، وهم كالعادة ينشرون الأكاذيب، نحن نؤكد أنه لا يوجد أي تسلل لما يسمى بالقوات المشتركة إلى مدينة الفاشر، ومقاطع الفيديو المنشورة لدخول القوات للفاشر، مضللة وغير حقيقية، الأوضاع كما هي لم تتغير ونحن نسيطر على الأحياء الشرقية بالكامل والمحور الجنوبي الشرقي بالكامل وكذلك على أجزاء من الجزء الشمالي، وهذه مساحة تساوي أكثر من 60% من مساحة الفاشر.
-
إيران ومحطات شندي ومتمة: غطاء لتهريب الأسلحة ودعم الجيش السوداني في الصراع الداخلي
-
خطة الجيش السوداني لإنهاء الحرب: تحركات في الأمم المتحدة وتكتيكات على الأرض
الحركات لا تتواجد إلا في مناطق محدودة في الاتجاه الغربي وداخل قيادة الفرقة السادسة واتجاه معسكر اليوناميد، هم حاولوا التقدم ولكن تم التصدي لهم ودحرهم.
كما نشير إلى أن قوات الدعم السريع لا تحاصر مدينة الفاشر وإنما ظلت منتشرة في المدينة منذ قبل بدء الحرب وفي مساحات واسعة داخل المدينة، نحن نحاصر مقر الفرقة السادسة للجيش ومليشيات البرهان وحركات الارتزاق، لكن لا يوجد حصار على المواطنين فهم يدخلون ويخرجون كما يشاؤون وقد وفرنا لهم ممرات آمنة، وساعدنا في إيصال المساعدات والقوافل التجارية لمعسكر زمزم وكل الأحياء داخل المدينة، عبر مناطق “شنقل طوباي وطويلة وبوابة مليط”.
-
الجيش السوداني يشن هجوما في الخرطوم
-
مطالب بحل الجيش السوداني وملاحقة الإخوان… فضيحة جديدة تطال البرهان

الحركات تتحدث باستمرار عن صد هجمات “الدعم السريع” وإخراجها إلى خارج المدينة، أين حدود سيطرتكم؟
هم يقولون إن قوات الدعم السريع غير موجودة في الفاشر ولكنهم يناقضون أنفسهم حينما يتحدثون عن أننا نحاصر المدينة، الآن نحن موجودون في أكثر من نصف مدينة الفاشر ونحكم قبضتنا على المداخل والمخارج.
-
بعد الانتكاسات العسكرية.. الجيش السوداني يلجأ للخطاب الديني لدعم صفوفه
-
الجيش السوداني يسيطر على قرية قرب “ود مدني” بعد معركة حاسمة مع الدعم السريع
هنالك مطالبات من المجتمع الدولي لقوات الدعم السريع بفك الحصار على الفاشر، كيف تتعاملون مع هذه الدعوات؟
نحن لا نحاصر مدينة الفاشر وإنما مقرات الجيش، وهذه الحرب حتى حينما اندلعت في المدينة كانت بسبب خروج الحركات من موقف الحياد، وآثرت أن تواجه قوات الدعم السريع بالقوة العسكرية بعد أن ظلت الفاشر خارج دائرة الصراع، لمدة 13 شهرًا، ولكن بخروج الحركات من الحياد في نوفمبر الماضي وافتعالها المعارك في مايو الماضي، تتحمل مسؤولية ما يجري، نحن ليست لدينا مشكلة مع مناشدات المجتمع الدولي وقد استجبنا للتعاون في إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
ظل حليف الجيش السوداني مني أركو مناوي، يتهم باستمرار قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم في حق المدنيين ونهب المساعدات وغيرها، أين الحقيقة؟
-
اتهامات بالخيانة.. معركة الفاشر تضع الجيش السوداني على حافة التفكك
-
هل أغلق تصعيد الجيش السوداني الباب أمام فرص السلام؟
طبعًا اتهامات مناوي غير صحيحة، فالذي يرتكب الجرائم ضد المدنيين هو طيران الجيش السوداني، وقبل يومين قتل أكثر من 90 مدنيًا في مدينة الكومة شمال دارفور، بينهم جزء من أسرة مساعد البرهان إبراهيم جابر، إضافة إلى جرائم بقر البطون وجز الرؤوس والتمثيل بالجثث، وقد امتدت هذه الجرائم لكل ولايات دارفور وكردفان والجزيرة وغيرها من المواقع التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل الآلاف من الأبرياء.
وهذا لا يشمل الاعتقالات التي تحدث على أسس عرقية وفق “قانون الوجوه الغريبة”. الآن يجري اعتقال المواطنين على أساس عرقي في ولايتي نهر النيل والشمالية ويتم ضربهم وإهانتهم، فالجيش معروف بارتكاب هذه الجرائم طوال تاريخه، وقد قتل 300 ألف شخص في دارفور، وأصبح قادته مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
-
الجيش السوداني يتكبد خسائر فادحة.. هل الإخوان السبب؟
-
هل يجر الجيش السوداني الحركات المحايدة إلى دائرة الصراع؟
كما أن قوات الدعم السريع لا تستهدف المدنيين وإنما تستهدف الجيش وكتائب الإرهابين وحركات الارتزاق.
أما نهب المساعدات فمعروف من ينهبها، مناوي متورط في سرقة الإغاثة، هنالك 75 شاحنة في الولاية الشمالية تم التصرف فيها بواسطة مناوي تحت دعاوى وجود ولايات دارفور تحت الحصار بواسطة قوات الدعم السريع، كذلك تجري منظمة برنامج الغذاء العالمي الآن تحقيقات مع 2 من كبار موظفيها بالسودان، حول التصرف في مساعدات إنسانية وعرقلة إيصالها بالتنسيق مع الجيش السوداني، بجانب تبديل جزء من المساعدات بمواد تالفة وحجب معلومات عن المجتمع الدولي والمانحين.
فالذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها هو الجيش السوداني، وقد صرح بذلك المبعوث الأمريكي بأنه مصدوم من عرقلة الجيش لوصول المساعدات الإنسانية، كما أن البرهان قال صراحة انه لن يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الدعم السريع.
-
الدعم الخارجي يواصل تغذية تصعيد الجيش السوداني للصراع
-
الجيش السوداني في دائرة الاتهام: عرقلة تقديم المساعدات الإنسانية وسط النزاع المستمر
كل ذلك شواهد تدل على أن الذي يسرق ويمنع الإغاثة هو الجيش الذي يتصرف في المساعدات. هنالك أكثر من 13 طائرة مساعدات أرسلتها الكويت إضافة إلى مساعدات أخرى أرسلتها دول مختلفة أين ذهبت هذه المساعدات، الآن اذهب إلى مناطق سيطرة الجيش وستجد المواطنين يصطفون للحصول على “البليلة” من مطابخ المتطوعين، وهذا يدل على أن الجيش هو من يسرق الإغاثة ويحولها إلى المجهود الحربي بدلًا عن توزيعها على مستحقيها، ونحن في معارك كثيرة وجدنا مواد إغاثة ضمن المجهود الحربي التابع للجيش.
وقبل يومين احتجزت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، شاحنتين محملتين بأدوية منقذة للحياة ومواد إغاثية في مدينة “الطينة” الحدودية مع تشاد، كانت في طريقها إلى المدنيين بمدينة نيالا بجنوب دارفور ومخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور.
-
الجيش السوداني يفاقم معاناة المدنيين بعرقلة المفاوضات وتعطيل وصول المساعدات
-
الجيش السوداني يكشف عن تسلّمه أسلحة نوعية: من الممول؟
هناك مخاوف من انزلاق الصراع في الفاشر إلى صراع عرقي بين العرب والزغاوة ما مدى صحة هذه التخوفات ومن يتحمل المسؤولية؟
واحدة من خطط الجيش السوداني والمؤتمر الوطني، هي تحويل الصراع في دارفور إلى عرقي وضرب المجتمعات، وحينما انفجرت الحرب بدأت على نار العنصرية واستخدمت الخطاب العاطفي وأصحاب العقول العاطفية العرقية الذين ينفذون لها أجندتها..
ولكنني أقول إن ذلك لن يحدث ولن ينزلق إقليم دارفور إلى صراع عرقي بين العرب والزغاوة، والدليل الآن يتم تبادل إطلاق الأسرى بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة بجهود أهلية، كما أن قوات الدعم السريع دخلت مناطق لقبائل الزغاوة ولم يحدث صراع عرقي، وهي التي أمنت خروج “مناوي وجبريل” من الخرطوم، والزغاوة الآن يعيشون في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع دون مضايقات.
-
“الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني باستخدام “سلاح التجويع”
-
هل لجأ الجيش السوداني لدعم المعارضة التشادية و”تيغراي”؟
هناك فتنة يعمل عليها الجيش السوداني لجر القبيلة الى الصراع السياسي لكننا نعمل بكل جد وصدق من أجل تفويت هذه الفرصة على من يريد تحويل الصراع إلى عرقي ولن نسمح لهم بذلك.
ومن يتحمل مسؤولية إيقاد نار الفتنة في دارفور هم عناصر الحركة الإسلامية ومرتزقة الحركات المسلحة الذين خرجوا عن الحياد ورضوا وعملوا على استغلال البُعد العاطفي ومظالم النزاعات العرقية التاريخية، والثأر من الأحداث التي تورطت فيها الحكومات من قبل.
العدو الأساسي هو الحركة الإسلامية واستخبارات الجيش، الذين قال عنهم مناوي نفسه ذات يوم إنهم دفنوا قيادات قبيلة الزغاوة أحياء من قبل، وأن الأجهزة الأمنية هي المسؤولة عن تردي الأوضاع الأمنية، الكل يعلم أن من يسعى لتطبيق استراتيجية الفتنة وجر الإقليم للفتنة وإعادته إلى عام 2003 لحرقه بالكامل هو الجيش والحركة الإسلامية.
هل يمكن أن تستجيب المجتمعات في دارفور إلى دعاوى الاستقطاب العرقي لدرجة انزلاق الصراع إلى الفتنة القبلية؟
لا أظن ان تستجيب المجتمعات في دارفور لدعاوى الفتنة القبلية، المجتمعات واعية وتعلم من هو عدوها، وتعلم أنه ليست هنالك عداوة بين القبائل ولا يمكن ان تنجر إلى الفتنة العرقية، والدليل على ذلك ان قبيلة الزغاوة بإداراتها الأهلية السبع حتى الآن لم تنضم لحرب الكرامة المزعومة، ولم تستجب لدعوات الاستنفار التي يطلقها المرتزقة وتجار الحرب، مثل “مناوي وجبريل” اللذين لا يمثلان إلا أنفسهما في الانحياز للجيش ضد قوات الدعم السريع.
نحن متأكدون أن الإقليم لن ينجر لحرب عرقية كما يسعى “مناوي وجبريل” وسيتم تفويت الفرصة على تجار الحرب، ونحن نعمل عبر مبادرات للسلام المجتمعي لمعالجة تحديات وأثار الحرب.
هنالك تقارير عن خلافات داخل الجيش بالفاشر واتهامات وسط الضباط بالتعاون مع “الدعم السريع” هل لديكم تفاصيل عما يجري داخل الفرقة السادسة؟
هنالك خلافات واضحة ليس وسط ضباط الجيش فقط وإنما مع القوى المشتركة التي يتم تحميلها مسؤولية الهزائم التي يتلقونها من قبل قوات الدعم السريع، وقد رأينا أن المتحركات التي ذهب إلى الجيلي والقضارف والتي تم سحقها من قبل قوات الدعم السريع، تم تحميل المسؤولية للحركات المسلحة بأن مقاتليها يهربون ويفتحون الصندوق.
كما أن الجيش نفسه منقسم إلى مجموعات؛ فهنالك مجموعة تتبع لياسر العطا تضم الإسلاميين وكتائب البراء وهنالك محاولات لإعطائهم دوراً أكبر، وإظهارهم بأنهم من يقودون. الخلافات داخل الجيش واضحة ولكنها ليست لها علاقة بموضوع التعاون مع قوات الدعم السريع، وإنما خلافات حول كيفية إدارة المعركة واتهامات متبادلة بينهم، ونحن نعلم أنهم يتهمون الحركات بأن لها أجندة غير التي يتحدث عنها الجيش والدولة وأنها قنبلة موقوتة وغيرها.
إذا سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر هل يمكن أن تؤسس سلطة منفصلة لإدارة شؤون السكان ومخاطبة العالم بصورة موازية لسلطة الجيش في بورتسودان؟
قوات الدعم السريع تؤكد على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وليست لديها نزعات احتكارية أو انفصالية ولا تبحث عن سلطة، فهي تسيطر على 75% من أراضي السودان، ولو كانت تبحث عن سلطة لكانت قد شكلت هذه السلطة منذ أكثر من عام..
قوات الدعم السريع تسعى لتحقيق العدالة وتحقيق التوازن في ميزان السلطة والثروة بالدولة السودانية، وتسعى لاستعادة الحكم المدني وحكم القانون، كما تسعى لمعالجة اختلالات الدولة السودانية ومخاطبة جذور الأزمة من خلال تأسيس وبناء دولة الديمقراطية والحكم المدني وتأسيس وبناء جيش مهني قومي واحد كما ورد في رؤيتها للحل الشامل.
-
قيادات مدنيّة تفتح النار على الجيش السوداني والإخوان
-
الجيش السوداني يرفض كل الوساطات الاقليمية والدولية الداعية للوصول لحل شامل
-
الإخوان بمساعدة الجيش السوداني يشعلون الحرب
