مساعي جديدة لإخوان السودان للعودة إلى الساحة العامة
يشن الكيزان (الإخوان المسلمون في السودان) حملات شعواء ضد القوى المدنية التي أطاحت بحكم المؤتمر الوطني، بهدف إعادة شعبيتهم على الصعيد المحلي.
ووفق صحيفة (التغيير)، فإنّ الكيزان يعتقدون أنّ الهاشتاغات والحملات الإعلامية المنظمة .ومسيرات الزحف الأخضر هي وسائل مشروعة ديمقراطياً، وهي وسيلة تعبير تسمح لهم بإبداء آرائهم وطرح وجهات نظرهم في القضايا الوطنية. بما يمنحهم الطمأنينة بإمكانية عودتهم إلى الساحة العامة. متى ما استوفوا شروط هذه العودة، هذا بالتزامن مع الأعمال القتالية وتسليح القبائل والتحريض. التي تساند تلك المخططات الإخوانية.
ولأنّ الإخوان تغلغلوا خلال فترة حكمهم في عمق النسيج الاجتماعي السوداني. فإنّ عمليات الثورة المضادة التي بدأت إعلامياً، ثم حراكاً عبر المسيرات. قادت إلى الحرب الحالية التي حطمت الدولة، ولم تسلم منها المجتمعات الآمنة في كل السودان.
ووفق الموقع، فإنّ المجتمع الدولي والإقليمي يدرك أنّ الحرب فرضها الإسلاميون على واقع السودان، ومحاولة للتصدي لرفضهم فك الارتباط غير الطبيعي .والمؤذي بينهم والجهاز البيروقراطي المدني والأمني والعسكري للدولة.
وأكد الموقع أنّ الميديا الحديثة التي يقودها الإخوان أثناء الحرب الحالية استفادت من قدراتهم القديمة وكوادرهم. التي زرعت في وسائل الإعلام لاختراق المجتمعات السودانية عبر تسييس الإدارات الأهلية والطرق الصوفية وخلق الأحزاب والأجسام السياسية الهلامية.
وختم الموقع بأنّ “عبارة إلا المؤتمر الوطني” التي ترفعها القوى المدنية تغضب الكيزان. لأنّ الحزب من أكبر العقبات أمام التحول المدني الديمقراطي .والتأسيس الجديد للدولة السودانية.