أحداث

مجزرة في سوق شعبي: الجيش السوداني يقصف ويقتل عشرات المدنيين


أفاد شهود عيان وقيادات سياسية في السودان، اليوم الجمعة، بمقتل أكثر من 80 مدنيًا، وجرح المئات، إثر غارة جوية للجيش السوداني على سوق مكتظ في مدينة “الكومة” شمال دارفور.

وقال شهود عيان إن الغارة الجوية استهدفت سوق المدينة الذي كان مكتظًا، مما جعل الخسائر فادحة وسط المدنيين.

وقال المستشار بقوات “الدعم السريع”، الباشا طبيق، إن “طيران جيش البرهان والحركة الإسلامية وكتائب البراء المتشددة المدعومة من الحرس الثوري قصف منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، مما أدى لمقتل وجرح المئات من النساء والأطفال”.

وأضاف الباشا طبيق أن “الطيران الحربي للجيش السوداني يواصل قصفه الممنهج للمدنيين، ويتعمد استهداف المناطق المستقرة والأسواق بغرض النزوح القسري للمواطنين، حتى يثبت رواية نزوح المواطنين من مناطق سيطرة قوات الدعم السريع”.

وأكد أن القصف المتعمد للمدنيين يرتقي إلى جرائم حرب وإبادة جماعية وانتهاك صريح للقانون الإنساني الدولي.

 

 

من جهته أكد عضو الهيئة التأسيسية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، أسامة سعيد، على منصة “إكس” مقتل 59 مدنيًا جراء قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، سوق مدينة الكومة شمال دارفور.

وأضاف أن “هذه الجرائم المروعة يجب أن تتوقف فورًا”، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحظر الطيران وإنقاذ المدنيين من هجماته الوحشية، وفق قوله.

من جهتها قالت “كتلة منظمات المجتمع المدني في ولاية شمال دارفور”، إن القصف الجوي على سوق مدينة الكومة خلّف نحو 85 قتيلًا وسط المواطنين العزل، بينهم نساء وأطفال.

وقالت في بيان إن ذات الطائرة قصفت مدينة مليط بأربع قذائف حارقة، راح ضحيتها 23 مواطنًا كانوا داخل صيوان للعزاء.

وأكدت أن قصف الأسواق وأماكن حوائج المواطنين دليل دامغ على استهداف الطيران الحربي للمدنيين بشكلٍ متعمد.

وطالبت الكتلة الأسرة الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن، بضرورة اتخاذ تدابير جادة بحظر الطيران في السودان، محذرًا المنظمات الحقوقية من مغبة التماهي مع انتهاكات الجيش السوداني، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الأعمال الإجرامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى