مجزرة جديدة في أم درمان: مئات القتلى على يد الجيش السوداني (فيديو)

أسفرت غارات جوية للجيش السوداني شنها على أسواق شعبية بالخرطوم وأم درمان، خلال يومي السبت والأحد، عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 650 مدنيًا، بحسب إحصائيات قوات الدعم السريع.
-
مأساة إنسانية.. قصف للجيش السوداني يوقع قتلى وجرحى بين النازحين
-
اتهامات للجيش السوداني بسرقة المساعدات.. “التجويع” كأداة للصراع
وتأتي حصيلة هؤلاء الضحايا ضمن سلسلة أرقام عديدة لمدنيين قتلوا نتيجة القصف الجوي المتكرر للجيش السوداني على الأسواق الشعبية، التي يرتادها السكان العالقون في مناطق الصراع العسكري.
واستهدف الطيران الحربي خلال يومي السبت والأحد أسواقا شعبية في منطقة شرقة النيل بالخرطوم بحري، وسوق آخر في منطقة سوق ليبيا بمدينة أم درمان.
650 قتـ يل وجريح بالقصف الجوي لطيران مليشيا البرهان على سوق ليبيا غرب أم درمان. pic.twitter.com/TcU5Fj0aSD
— ود البحير (@wdalbehair) November 17, 2024
وقالت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الأحد، إن ما وصفته بـ”طيران الغُزاة المساند لقوات البرهان وكتائب الإرهابيين شن خلال أمس واليوم، عمليات قصف ممنهج ضد المدنيين، متعمداً قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية”.
-
الدندر.. صراع القبائل يتحول إلى جريمة للجيش السوداني لا تُغتفر
-
تصفية عرقية في الدندار.. مأساة إنسانية بفعل الجيش السوداني
وأشار البيان إلى أن “الغارات المسعورة استهدفت سوق ليبيا التاريخي غربي أم درمان، وسوق 13 بشرق النيل؛ ما أسفر عن سقوط 650 شخصاً بين قتيل وجريح في مجازر شنيعة”، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ “العدوان الغادر يأتي في ظل الاستهداف الممنهج لتجمعات المواطنين والأسواق في مدن نيالا، الكومة، سرف عمرة، الضعين والجنينة، الجزيرة، سنار والخرطوم، والذي راح ضحيته آلاف الأبرياء من القتلى والمصابين، وأحدث دماراً واسعاً في المنشآت الحيوية في البلاد”.
وقال إن سقوط مئات القتلى اليوم، وبينهم أطفال ونساء تفحمت أجسادهم جراء القصف الهمجي على سوق ليبيا، سقطت معه كل أقنعة الزّيف والادعاءات عما يسمى بـ “القوات المسلحة” وفق تعبيره.
-
مجزرة في “الدندار”.. الجيش السوداني ومأساة التصفية العرقية واستهداف المدنيين
-
مجازر دامية في الدندر.. الجيش السوداني وميليشياته متهمون بقتل المئات
وأكد أن ما اعتبرها “الجرائم المتكررة بحق الأبرياء تكشف للعالم والضمير الإنساني، أن الشعب السوداني يواجه إرهابيين اختطفوا سُلطة الجيش كأداة لجرائم الإبادة الكاملة بحق الشعوب السودانية، وعملاء فتحوا الباب لجهات خارجية دخلت طرفاً في الحرب لتنفيذ أجندتهم الخاصة بتدمير المنشآت الحيوية وضرب البنى التحتية للدولة”، وفق البيان.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي آثار الغارة الجوية التي شنها الجيش السوداني على سوق محطة 13 بشرق النيل الخرطوم، كما تظهر مشاهد بشعة لجثث متناثرة وأخرى متفحمة، فيما تلتهم ألسنة النيران المتاجر بالسوق.
-
عملية بوكو حرام في تشاد: هل للجيش السوداني صلات خفية بالجماعات المتطرفة؟
-
تقارير مروعة: الجيش السوداني يُتهم بارتكاب مجزرة في مدينة الدندر
وتقول قوات الدعم السريع إن “جرائم الطيران الحربي واستهداف المدنيين ظلت متواصلة منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث استخدمت الحركة الإسلامية هذا السلاح، بداية بحرب الجنوب ومرورًا بالحروب في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مما تسببت في مقتل آلاف المدنيين خاصة النساء والأطفال”.
وقتل في وقت سابق، نحو 170 مدنيًا منذ بداية نوفمبر الجاري، بينهم أكثر من 120 في 3 أيام متتالية، إثر غارات جوية عشوائية للجيش السوداني، استهدفت مدن نيالا وسرف عمرة والكومة وأم درمان، طبقًا لإحصائيات متطوعين وقوى حقوقية وسياسية وقوات الدعم السريع.
-
جبريل ومناوي يُشعلان فتيل الانقسام في صفوف الجيش السوداني
-
تحذيرات أمريكية متزايدة: تصعيد اللهجة ضد الجيش السوداني
وكان تقرير صادر عن المنظمة في أكتوبر الماضي، قد أكد أن “الهجمات الجوية المتزايدة للجيش السوداني على المناطق المدنية ليست عشوائية، بل تأتي ضمن إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصاد المحلي في دارفور”.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي “بفرض حظر جوي شامل على السودان، خاصة على إقليم دارفور، لمنع استخدام الطيران الحربي في استهداف المدنيين، وضمان حماية المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعًا مسلحًا”.
-
كيكل ينضم للجيش السوداني بولاية الجزيرة
-
مستشار حميدتي لموقع”إرم نيوز”: الجيش السوداني يخطط لـ”حرق” دارفور بالفتنة القبلية
