مأساة في أبو مطارق.. نازحون بلا غذاء منذ 7 أشهر

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن النزاع المسلح في السودان، أطلقت مريم أحمد، وهي نازحة تقيم في مدينة أبو مطارق بشرق دارفور. نداء استغاثة بشأن النقص الحاد في الغذاء، مشيرة إلى أن النازحين في المنطقة لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من سبعة أشهر. هذا التصريح يعكس الواقع المأساوي الذي يعيشه الفارون من مناطق القتال. حيث تفتقر مدينة أبو مطارق إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية الأخرى.
-
الكارثة الإنسانية في السودان: أرقام بلا مشاعر أم أزمة منسية؟
-
الاقتصاد يتداعى والأمن يتآكل.. السودان يواجه مصيره الأصعب
مريم أحمد أوضحت أنها لم تعد قادرة على تأمين الطعام لأطفالها الستة. ما أدى إلى ظهور أعراض سوء التغذية عليهم نتيجة النقص الحاد في الغذاء. هذه الحالة ليست فردية، بل تمثل نموذجاً لمعاناة مئات الأسر التي وجدت نفسها في مواجهة ظروف معيشية قاسية بعد فرارها من مناطق النزاع. وفي يوليو الماضي، أصدرت غرفة طوارئ بحر العرب النسوية نداءً عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية والجهات الخيرية والمؤسسات المعنية، طالبت فيه بتقديم الدعم العاجل للنازحين المقيمين في مراكز الإيواء داخل المدارس بمدينة أبو مطارق.
-
كارثة إنسانية تلوح في الأفق.. نداء عاجل لنجدة الجوعى في السودان
-
كارثة إنسانية في السودان.. أوتشا تدق ناقوس الخطر
وتُعد مدينة أبو مطارق، وهي حاضرة محلية بحر العرب، من أبرز المناطق التي تستضيف النازحين منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عام 2023. ووفقاً لبيان صادر عن غرفة الطوارئ، فإن المدينة تؤوي حالياً نحو 350 أسرة نازحة، من بينها 300 أسرة تقيم داخل المدارس. بينما توزعت الأسر الأخرى في أحياء المدينة. هذا التكدس السكاني في ظل غياب الدعم الإنساني يفاقم من حدة الأزمة، ويضع حياة المئات من النساء والأطفال وكبار السن في دائرة الخطر. وسط مطالبات متزايدة بتدخل عاجل لإنقاذهم من الجوع والمرض.
-
أزمة الأطفال في مراكز إيواء الفاشر.. خطر يحدق بـ38% من النازحين الصغار
-
الوقت ينفد.. هل تُثمر الوساطات الدولية قبل فوات الأوان في السودان؟
-
كارثة إنسانية شمال دارفور.. 719 أسرة بأم كتكوت تواجه ظروفًا حرجة
-
مثلث الرعب في دارفور.. الجوع والنزوح والحرب يدفعون السكان للهاوية
-
الخرطوم لا تزال جحيماً: أسر سودانية تغادر مجدداً بحثاً عن الأمان
