أحداث

لماذا يصر الإسلاميون على استمرار الحرب؟


بعد 10 أيام من انعقاد الجلسات بغياب ومقاطعه الجيش وحضور الدعم السريع. انتهت اجتماعات جنيف دون تحقيق اختراق للأزمه ونتائج ملموسة، وفشلت في الوصول لوقف إطلاق النار. برغم الحضور الدولي والإقليمي البارز، وسط المزيد من الترقب والحذر.

الأمر الذي شكل صدمة وخيبة أمل بددت الآمال بإنهاء القتل والنزوح .واللجوء والتشريد والمعاناة المستمرة التي دمرت حياة السودانيين. فيما اعتبر تقرير حديث لموقع “سودانايل” المحلي أن الجيش يتهرب من العملية التفاوضية ولا توجد لديه إرادة ورغبه في إنهاء القتال والوصول لحل سوداني سوداني. ويرضخ للضغوط المكثفة من الإسلاميين. ويتلقي تعليماته من علي كرتي وتحقق مع قادته الكبار سناء حمد.

وأن البرهان الذي قدمته الحركة الإسلامية في 11 نيسان/أبريل 2019 وعرقله المرحلة الانتقالية ينفذ ويتماهى بوضوح وجلاء مع سيطرة وهيمنه الإسلاميين علي اللجنة الأمنية. وقرار القوات المسلحة ويمنعونه من الذهاب إلى جنيف دون اكتراث للكارثة الإنسانية والمجاعة والعواقب والتبعات. وأعداد القتلى الذي يقارب 150وفقا لتقديرات مجله ايكونوميست البريطانية.

أما الإسلاميون ومع استمرار الحرب، لديهم أحلام بالعودة الكاملة مجددا للسلطة لتصفيه وإجهاض ووأد ثورة كانون الأول/ديسمبر وهم ينظرون لعودة طالبان في أفغانستان. رغم اختلاف الظروف والتباين في التجربة والسياق السياسي والتاريخي للبلدين.

والجبش يناور ويراوغ ويزايد لانتزاع الاعتراف بحكومة الأمر الواقع. و لكسب الزمن وتحسين شروط التفاوض علي المستوى الميداني والعملياتي وإمكانية إحداث تطور عسكري مفاجئ. لذلك الجيش يستخدم الطيران والمسيرات والبراميل المتفجرة والتي تحدث دمارا هائلا وسقوط القتلى والضحايا. الذين أغلبهم من المدنيين.

كما توجد أطراف قوية داخل الجيش من مجموعه الإسلاميين. رافضه للمبادرة الأمريكية والدخول في عمليه تسويه سياسيه، توقف الحرب التي أشعلوها ولم يستطيعوا من خلالها تعزيز أهدافهم. لذلك تعمل علي عرقلة مساعي السلام وتعتبر الذهاب إلي جنيف في ظل الوضع الميداني صفقة استسلام. وتستخدم الجوع والغذاء سلاحا في الحرب ضد السودانيين.

وهي تعول علي الإعلان عن الأسلحة النوعية والمتقدمة، ووصول المسيرات والتزود بالأجهزة والمعدات والذخائر بدعم روسي وإيراني وتركي وأطراف أخري. رغم الهزائم التي يتعرض لها وسيطرة الدعم السريع علي ما يقارب من 70% من الأراضي. والذي يقوم بتجنيد المرتزقة من دول الساحل الأفريقي تشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى