لحل أزمة السودان.. لجنة رئاسية تحاور البرهان وحميدتي
خطوة جديدة اتخذها مجلس السلم والأمن الأفريقي اليوم على طريق البحث عن حل للأزمة المتفاقمة في السودان.
فقد قرر المجلس اليوم تشكيل لجنة من رؤساء عدة دول أفريقية للتواصل مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” للوقف الفوري للحرب دون أية شروط.
وقال رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، منقويل ممبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمداولات الأولية للتحضير للعملية السياسية السودانية برعاية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، إن الاتحاد قرر عقد قمة أفريقية استثنائية بشأن السودان خلال الأشهر المقبلة.
وكشف ممبي عن بدء أعمال لجنة خاصة مكونة من رؤساء الحكومات الأفريقية للتعامل مع طرفي النزاع في السودان للوقف الفوري للقتال دون شروط.
وأكد ممبي أن المجلس يعمل باهتمام منذ نشوب النزاع في السودان وعقد اجتماعات على مستوى الرؤساء والوزراء ومختلف اللجان لحله.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.
-
قتال عنيف بين الجيش والدعم السريع.. التفاصيل
-
معارك ضارية بين الجيش و”الدعم السريع” في بابنوسة والفاشر
ويعاني 18 مليون سوداني، من بين إجمالي السكان البالغ عددهم 48 مليونا، من نقص حاد في الغذاء.
وبات مئات الآلاف من النساء والأطفال معرضين للموت جوعا، في أزمات يشعر العاملون في المجال الإغاثي بالعجز حيالها بسبب رفض منحهم تأشيرات دخول وفرض رسوم جمركية باهظة على المواد الغذائية، إضافة إلى نهب المخازن وصعوبة الوصول إلى العالقين قرب جبهات القتال.
-
قوات الدعم السريع تطوق المدينة الفاشر كرد على تصعيد الجيش
-
مخاوف أممية من توسع القتال في الفاشر بين الجيش والدعم السريع
وانهار النظام الصحي بشكل شبه كامل في السودان، وتقدّر الخرطوم الخسائر في هذا القطاع بقرابة 11 مليار دولار.
ودمرت الحرب سبل عيش ملايين السودانيين، بمن في ذلك العاملون في قطاع الزراعة والرعي التي يعمل فيها 80% من القوى العاملة في البلاد، نتيجة توسع نطاقها مصحوبا بالهجمات العشوائية على المدنيين.