قيادية سودانية تشرح: كيف ساهمت سياسات الإخوان في انتشار خطاب العنصرية؟
قالت نائبة رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) هيام بشرى: “إنّ تصاعد خطاب العنصرية والكراهية في السودان يأتي في إطار أحلام وتمنيات عناصر النظام البائد بالرجوع إلى السلطة، ولا يكون ذلك إلا عبر استثمار عناصر الإخوان المسلمين في خطاب الكراهية والعنصرية واستخدام الوسائل التي اعتادوا عليها.”
-
السودانيون في مواجهة الإرهاب: الإخوان يهددون بتصفية المدنيين
-
تصاعد التهديدات “الإخوانية” بتصفية المدنيين يثير ضجة في السودان
وأضافت، “فيما يتعلق بتصفية الإخوان للخصوم السياسيين وممارسة الإرهاب، فإنّها محاولة لإسكات صوت الحق، وتخويف وتجريم كل من ينادي بالسلام، لتمرير مشروعهم الشمولي من جديد الذي أسقط عبر ثورة شعبية، ولكن نقول لهم: هيهات، سوف تنتصر إرادة السودانيين في الحرية والسلام والعدالة عاجلاً أم آجلاً.”
وتابعت: “بما أنّ عناصر النظام البائد (الحركة الإسلامية) هم تنظيم شمولي قائم على العنف، ولا يستطيعون تمرير مشاريعهم إلا عبر البندقية، لذلك فإنّ القوى المدنية الديمقراطية تُعتبر عدواً لهم وضد مشروعهم، ولكن سوف تنتصر القوى المدنية بأدواتها وآلياتها، وكذلك بتنظيمها في محاربة هذا الإرهاب.”
-
دارفور تشهد معارك شرسة: قوات الدعم السريع تتصدى لهجوم الإخوان
-
إعدامات ميدانية في السودان: الإخوان يرتكبون فظائع جديدة
واعتبرت نائبة رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) أنّ السبيل الوحيد لإيقاف هذه الحرب، ورغم طول أمدها، هو الضغط على أطراف الصراع.
وقالت بشرى: “إنّ الضغط يكون عبر مستويين؛ الأول هو الضغط الشعبي المدني، وتأتي هذه الخطوة وسط التعقيدات المتشابكة في الساحة السودانية وانطلاقاً بمخاطبة المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على أطراف الصراع، وكذلك مخاطبة أطراف الصراع بصورة مباشرة للاستجابة للضمير الإنساني الحي والخضوع إلى التفاوض.”
-
لعبة البرهان المزدوجة… قبول الضغوط الأمريكية مقابل إرضاء الإخوان
-
مطالب بحل الجيش السوداني وملاحقة الإخوان… فضيحة جديدة تطال البرهان
وأوضحت أنّ المستوى الثاني يكون “من خلال عملية سياسية شاملة تعمل على وقف وإنهاء الحرب، وذلك بتوحيد أكبر كتلة مدنية تنادي بوقف الحرب من خلال رؤية سياسية أو من خلال إعلان مبادئ”.
وأضافت: “يمكن أن نقول إنّ “تقدم” ذهبت خطوات إلى الأمام بداية بتكوين أكبر جبهة مدنية لإيقاف الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي.”
وقالت نائبة رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية: إنّ “التضييق على الأطراف ومنع انتشار الأسلحة يعتبران مسألة واحدة، وهي من المهام الرئيسية للمجتمع الدولي الذي ينشد السلام والأمن والاستقرار للسودان، ولذلك نعتبر مواقف ما نسميهم أصدقاء السودان، هي مواقف إيجابية”.
-
واشنطن تهدد الجيش السوداني والإخوان وسط تصاعد التوترات
-
الجيش السوداني يتكبد خسائر فادحة.. هل الإخوان السبب؟
وكانت جولات عدّة من المفاوضات قد فشلت في وضع حدّ للمعارك في السودان، وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف نيسان (أبريل) 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت نحو (20) ألف قتيل وأكثر من (14) مليون نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.