أحداث

قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على جبل موية


حققت قوات الدعم السريع إنجازا عسكريا جديدا بسيطرتها على منطقة “جبل موية” الرابطة بين 3 ولايات حيوية وسط وغرب السودان، بعد معارك عسكرية عنيفة مع الجيش السوداني.

واندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة جبل موية، تسببت بخسائر فادحة في صفوف قوات البرهان وحلفائها من الميليشيات برئاسة مالك عقار.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس” إن قواتها “حققت الاثنين، انتصاراً جديداً على ميليشيات البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الارهابية، وأتباعهم من حركات الارتزاق في معركتين”.

وأضافت أن قواتها نجحت في تحرير منطقة “جبل مويه” على امتداد ولايتي سنار والنيل الأبيض واستلام 57 عربة وحرق 12 ومقتل وأسر المئات من قوات العدو. في إشارة للجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه.

وأوضحت أن قواتها “تمكنت خلال معركتين من بسط سيطرتها التامة على المنطقة” لافتة إلى أنها كبدت خلال المعركة الأولى الجيش “خسائر فادحة بلغت أكثر من 300 قتيل، وتم استلام عدد (37) مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري إضافة إلى تدمير (7) مركبة”.

وأشارت في بيانها إلى أن “كتائب الحركة الإسلامية وقوات الدفاع الشعبي (المقاومة الشعبية) حاولت الهجوم لاستعادة المنطقة حيث هجمت على قواتنا من ناحية مدينة سنار وتمكنت قواتنا من سحق القوات المهاجمة ومطاردة فلولها الهاربة حتى المدخل الغربي لمدينة سنار، وتمكن الاشاوس من استلام 20 عربة وحرق عدد 5 مركبات”.

ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو يظهر جنودها وهم داخل منطقة جبل موية الواقعة بين مدينتي سنار وربك، كما أظهرت الفيديوهات بعض جنود الجيش السوداني الذين وقعوا أسرى بيد قوات الدعم السريع.

كذلك وثقت الفيديوهات سيطرة قوات الدعم السريع بقيادة قائد محور سنار عبدالرحمن البيشي، على 37 سيارة عسكرية من قوات الجيش السوداني.

وتقع منطقة جبل موية في سلسلة جبلية تمتد في حدود ولاية سنار، التي تشكل نقطة تلاقي لثلاث طرق صوب النيل الأبيض غربا والنيل الأزرق جنوبا وولاية الجزيرة شمالا.

وتحيط المنطقة بخزان سنار، الذي تتفرع منه المجاري المائية الرئيسية التي تسهم في التحكم في ري مشروع الجزيرة.

وقال سكان محليون في مدينة سنار إنهم شاهدوا تحليق طيران الجيش في سماء المنطقة، كما سقطت قذائف مدفعية في وسط الأحياء السكنية بالمدينة دون تسجيل قتلى أو إصابات بين المدنيين.

ومنذ أكثر من 4 أشهر سعى الطرفان إلى تحقيق نصر في المنطقة الحيوية التي تضم مشاريع زراعية وإنتاجية شاسعة المساحة، إذ يقول مراقبون إن السيطرة عليها تضيق الخناق على عدد من المدن وعلى الفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما تعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.

وتأتي هذه الانتصارات في خضم تقارير عن قرب سيطرة قوات الدعم على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور وهو ما يثير مخاوف الجيش السوداني وحلفائه.

ويشهد السودان منذ 15 ابريل من العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى “150 ألفا” وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب احصاءات الأمم المتحدة. ودمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى