أحداث

في تصعيد خطير.. الجيش السوداني يستهدف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم


 قالت الإمارات إن مقر سفيرها في الخرطوم تعرض لهجوم من طائرة تابعة للجيش السوداني. وفقا لما ورد في بيان لوزارة الخارجية منددة بهذا “الاعتداء الغاشم” فيما يأتي الهجوم. بعد أشهر من التحريض من قبل قيادات الجيش وبعض القيادات الإسلامية الداعمة له.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان إن الهجوم على مقر سفيرها .تسبب في أضرار جسيمة في المبنى.

واستنكر الجيش السوداني اليوم الاثنين اتهام الإمارات قواته بقصف مقر إقامة السفير الإماراتي في الخرطوم وقال في بيان إن “تلك الأفعال المشينة. والجبانة” تنفذها قوات الدعم السريع.

واتهم الجيش السوداني الإمارات مرارا بتقديم الأسلحة والدعم لقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الحرب المستمرة منذ 17 شهرا في السودان. وتنفي الإمارات هذا الاتهام وتعتبره محاولة من مجلس السيادة الشوداني للتغطية على الانتهاكات التي يعيشها السودانيون بسبب استمرار الحرب.

واندلعت الحرب في أبريل/نيسان من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسبب الخلاف بخصوص انتقال البلاد إلى انتخابات حرة. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. كما تلوح مجاعة في الأفق وفر نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم.
وذكر البيان أن وزارة الخارجية شددت على “أهمية حماية المباني الدبلوماسية .ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي”.
من جانبه ندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. جاسم البديوي الإثنين بالاعتداء الذي استهدف مقر رئيس بعثة دولة الامارات في السودان.

وافادت الأمانة العامة للمجلس في بيان “أدان جاسم البديوي الاعتداء السافر. الذي استهدف مقر رئيس بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية السودان. والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى”.
وأضاف “طالب الأمين العام حكومة السودان ببذل كافة الجهود لحماية المنشآت الدبلوماسية والعاملين فيها” متابعا “أكد الأمين العام على أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، وشدد على أهمية حماية المباني الدبلوماسية .ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي”.

وأدى البديوي “استنكاره الشديد لهذا الاعتداء. ورفض مجلس التعاون الدائم والثابت لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي”.

وكانت أبوظبي ردت في أبريل/نيسان الماضي في مجلس الامن على مزاعم السودان بتدخلها في الأزمة لصالح طرف من أطراف الحرب. مشددة على أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف. كما أكدت بالأدلة القاطعة على أنها بذلت جهودا حثيثة لوقف الحرب وإحلال السلام في البلد.

وجاء الرد حينها على مزاعم ساقها مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث ادعى فيها بأن “الإمارات أشعلت الحرب في بلاده عبر دعم قوات الدعم السريع“. وأعلن رفض الخرطوم مشاركة أبوظبي في أي تسوية للأزمة السودانية.
وشن الفريق السياسي والعسكري في مجلس السيادة السوداني برئاسة عبدالفتاح البرهان حملة تشويه تهدف إلى التقليل من الجهود التي بذلتها الإمارات منذ اندلاع الصراع لتسوية الأزمة. في وقت تجمع فيه تقارير دولية على الدور الهام. الذي لعبته أبوظبي في دعم النازحين والمتضررين من الحرب من خلال إرسال عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية بالتنسيق مع الهيئات الأممية المختصة.

وتهاوت كافة مزاعم البرهان وحكومته بأن الإمارات قدمت دعما عسكريا لقوات الدعم السريع بعد أن ثبت بالدليل أنها مجرد أكاذيب للتغطية على الهزائم. التي تكبدها الجيش السوداني بفقدانه السيطرة على العديد من الأقاليم السودانية .واضطراره إلى مغادرة أغلب مقراته الحيوية.
وكان الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية قد حمل الإمارات المسؤولية عن الخسائر التي تكبدها الجيش دون أي أدلّة. متناسيا أن أبوظبي كانت سبّاقة في الدعوة إلى التهدئة والحوار لإنهاء النزاع المسلّح، ضمن جهودها لتصفير المشاكل في المنطقة .وتجنيب شعوبها تداعيات الأزمات والحروب.

وفي يوليو/تموز الماضي بعض رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع البرهان، “سبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها” .فيما فهم أنه استدعاء لوساطة اماراتية في الازمة السودانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى