عرمان في فنلندا: الإسلاميون وراء حرب السودان ويجب وضعهم على قوائم الإرهاب

قدّم ممثل قوى الجبهة المدنية السودانية المناهضة للحرب، ياسر عرمان، في المؤتمر العالمي الخامس للسلام، الذي انعقد في الفترة من 13 إلى 16 آب (أغسطس) الجاري في فنلندا، ورقة بعنوان “جذور حرب 15 أبريل السودانية وتحديات السلام”.
وأكد عرمان في الورقة أنّ جذور الحرب الحالية في السودان مرتبطة بالحروب السابقة، وأنّ جوهر الأزمة يكمن في غياب المشروع الوطني، مع الإشارة إلى أنّ المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية (ذراع الإخوان السياسية) اختطفا مؤسسات الدولة، ودفعا بالبلاد نحو الانقلاب والحرب ضد مسار الانتقال الديمقراطي.
وأوضح عرمان أنّ الكارثة الإنسانية في السودان بلغت مستويات غير مسبوقة، مع نزوح ولجوء أكثر من (15) مليون شخص، مطالبًا المجتمع الدولي، وأوروبا على وجه الخصوص، بتوفير حق الإقامة للسودانيين المتضررين داخل وخارج البلاد.
وأضاف ممثل قوى الجبهة المدنية السودانية المناهضة للحرب أنّ حماية المدنيين والوصول إلى وقف إطلاق نار إنساني عاجل يمثل المدخل الصحيح لإعادة إطلاق العملية السياسية، مع التأكيد على ضرورة بناء جيش واحد مهني وموحد يخدم الدولة لا الجماعات السياسية.
وشدّد عرمان على ضرورة تصنيف الحركة الإسلامية حركة إرهابية، مشيرًا إلى دور الإخوان في دعم سياسات القمع والحرب ضد الشعب السوداني، داعيًا المؤتمرين لدعم قضايا السلام والعدالة، وتحفيز الشباب السوداني على اتخاذ مواقف صلبة في مواجهة العنف وتراجع العدالة. وقال: “إذا لم يمتلك شعب السودان السلام، فلن يُستدام؛ والسلام والحقيقة والمحبة دائمًا تنتصر على الحرب والكراهية، بينما أجندة الحرب تفرّق السودانيين”.
واختتم عرمان حديثه بالتأكيد على أنّ الأولوية الآن هي بناء جبهة مدنية واسعة وقوية قبل الدخول في أيّ عملية سياسية مع خصوم الانتقال الديمقراطي ودعاة الحرب، مشددًا على ضرورة مشاركة القوى المدنية الديمقراطية بشكل فعال مدعومة من الشعب نفسه.
يُذكر أنّ المؤتمر ناقش قضايا أفريقيا، والحرب الأوكرانية وانعكاساتها على الاقتصاد والسياسة والنظام العالمي، إلى جانب قضايا التنمية والاستثمار والطاقة النظيفة، والتحقيقات الجنائية في جرائم الحرب، وأوضاع الموانئ والمواصلات، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الأمن والسلام العالمي.
