سواحل السودان في مرمى النفوذ الإيراني.. تقاطع مصالح الإخوان والحوثيين
كشف مصدر عسكري من بورتسودان عن وجود تحركات مشبوهة لقيادات حوثية بارزة في قاعدة “فلامنقو” شمال المدينة، مؤكداً أنّ هذه التحركات تتم بتنسيق إيراني وقيادات إخوانية.
وأشارت صحيفة (إدراك) في تقريرها الاستقصائي إلى الدور المحوري للقيادات الإسلامية، في إشارة إلى تحالف البرهان مع الإخوان لتسهيل وتوسيع النفوذ الحوثي على الساحل السوداني.
وأوضح المصدر العسكري أنّ القيادات الإسلامية في بورتسودان لعبت دوراً في إحكام إيران لعلاقاتها بسلطة بورتسودان، وذلك في محاولة لـ “التمدد وإيجاد منافذ لتحركات الحوثيين” بعد تضييق الخناق عليهم في مسارات التهريب التقليدية.
وأكد المصدر أنّ الحوثيين، بدعم إيراني، نقلوا نشاطهم إلى الدول الأفريقية المطلة على البحر الأحمر، وفي مقدمتها السودان، لتهريب الأسلحة وإيصالها إلى اليمن.
وكشف المصدر وصول قيادات حوثية رفيعة إلى بورتسودان قبل أسبوع، مرجحاً أن يكون الهدف من ذلك هو استخدام الساحل السوداني كمنفذ جديد للتهريب، وصرف الانتباه عن المناطق الحوثية المتضررة في الحديدة وصنعاء من هجمات قوات التحالف.
ورجح المصدر أنّ الضربات التي استهدفت سفينتي “سكارليت راي، وإم إس سي أبيي” في وقت سابق ربما تكون قد نُفذت من الساحل السوداني.
هذا، ولفت التقرير إلى أدلة تشير إلى أنّ إيران نقلت طائرات مسيّرة من طراز مهاجر-6 وأبابيل وأنظمة صواريخ إلى الجيش وكتائب الإسلاميين في منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي مع استمرار تدفق الأسلحة.
وأضاف المصدر أنّ القيادات الحوثية الواصلة تلعب دوراً محوريّاً في العمليات العسكرية في بورتسودان ضد قوات الدعم السريع التي تقاتل البرهان، وتبعًا لذلك فهي تُعدّ جزءاً من الشبكة التي تنقل إيران من خلالها الأسلحة.
وحددت الصحيفة أسماء القيادات الحوثية المتواجدة في بورتسودان، وهم ثلاثة بقيادة اللواء عقيل الشامي قائد ما يُسمّى ألوية النصر، والعميد زيد المؤيد المشرف على نقل شحنات السلاح، والعميد حمزة أبو طالب مسؤول جماعة الحوثي لإدارة عملياتها على الحدود السعودية وساحل البحر الأحمر.




