تحقيقات

دعوات حقوقية بعدم تعريض المدنيين للخطر في السودان


طالب حقوقيون سودانيون، «قيادات الجيش وقوات الدعم السريع، الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بعدم تعريض المدنيين للخطر وتوفير الحماية لهم، والالتزام بتحديد الأهداف العسكرية، والتمييز بينها وبين الأشخاص المدنيين».

ووفق البيان الصادر عن «محامو الطوارئ»، وهي هيئة حقوقية مدنية مستقلة، (السبت)، فإن وجود «مراكز تدريب» تابعة للجيش السوداني بالقرب من المناطق السكنية، «سبب رئيسي في سقوط ضحايا مدنيين بمنطقتين في شرق الخرطوم، مما جعل قوات الدعم السريع تعدُّ تلك المراكز أهدافاً عسكرية». منوهة بأن «قوات الدعم السريع هي الأخرى تنتشر في الأحياء السكنية والمنشآت المدنية».

وقالت الهيئة إن طرفي القتال «لم يراعيا مبدأ التناسب بين الهدف العسكري والأهداف المحظورة». مشيرة إلى أن «وجود مراكز التدريب بالقرب من (العيلفون) – شرقاً، و(جبل الأولياء) جنوباً، عرّض المدنيين لجرائم وانتهاكات جسيمة من قبل قوات الدعم السريع، ولم يوفر الطرفان المتقاتلان أية حماية للمدنيين بما فيهم الشيوخ والنساء والأطفال».

وهجّرت المعارك، التي دارت في المنطقتين، خلال الجمعة والسبت الماضيين، آلاف المواطنين من مساكنهم، ولقي العشرات مصرعهم جرَّاء القصف والقتال المتبادل بين الطرفين وسط مساكنهم وبالقرب منها.

وتقع القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم، وتحيط بها أحياء «المطار، الخرطوم 2، البراري»، من جهات الشرق والشمال والغرب، فيما تواجه جهتها الغربية المنطقة التجارية والخدمية في وسط الخرطوم، وتضم الوزارات والجامعات والمستشفيات والمدارس والمتاجر ومراكز الخدمات الرئيسية في البلاد.

وتسبب القتال بين الطرفين على القيادة العامة في تدمير شبه كامل لمنطقة وسط الخرطوم، فيما تضررت بشكل مباشر ومستمر الأحياء السكنية المحيطة بمقر القيادة العامة للجيش، منذ اندلاع القتال منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى