أحداث

خط السودان “خارج الخدمة”


غداة رسالة أمل من دول الجوار، واجه السودان، الجمعة. معاناة مركبة جمعت بين انقطاع الاتصالات والإنترنت واحتدام المعارك بين طرفي الصراع.

وفي اليوم الـ 91 للقتال في البلاد، قال شهود لوكالة “فرانس برس”، إن اتصالات الإنترنت والهواتف النقالة الضرورية للحصول على المعلومات والمؤن، كانت خارج الخدمة، اليوم الجمعة. فيما دارت “اشتباكات عنيفة” في أحياء عديدة.

ولم تتضح أسباب انقطاع الخدمة على الفور. بينما أفاد الشهود بأن بعض شبكات الهواتف النقالة عاودت العمل قرابة الساعة 9,00 (توقيت غرينتش) أي الحادية عشرة بالتوقيت المحلي.

وطوال ساعات الصباح، شوهدت أعمدة دخان أسود كثيف تتصاعد من المنطقة التي يقع بها مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم وكذلك في الجنوب.

وأكد شهود في الخرطوم بحري، شمال شرق العاصمة، وقوع “مواجهات بكل الأسلحة” بين الجيش والدعم السريع. وقال سكان في أم درمان (شمال) إن طائرات حربية ومسيرات حلقت فوق هذه الضاحية الشمالية للخرطوم.

ومنذ 15 أبريل ، اندلعت اشتباكات بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ولم تنجح هدن قصيرة متتالية في وضع نهاية للصراع. 

وفق الأمم المتحدة، اضطر أكثر من مليون ونصف مليون سوداني إلى مغادرة الخرطوم بسبب القتال فيما بقي ملايين آخرون داخل منازلهم خوفا من أن تصيبهم رصاصات طائشة جراء القتال.

ولجأ السكان إلى الإنترنت لتلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال مبادرات جماعية تتيح العثور على طرق آمنة لإجلاء المصابين أو الحصول على أغذية وأدوية.

وأمس الخميس أفرزت قمة دول جوار السودان في القاهرة، توافقا على عدة نقاط للخروج من الأزمة، أبرزها منع التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، ووقف العدائيات، والدخول في حوار سياسي بين الأطراف المختلفة، وتدشين آلية سياسية لمتابعة تنفيذ هذه النقاط. 

ولاقت مخرجات قمة دول جوار السودان، دعما عربيا ودوليا كبيرين. فضلا عن ترحيب من أطراف الأزمة السودانية والأمم المتحدة، ما حرك آمالا في إمكانية الخروج من مأزق الاشتباكات. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى