خضوع جيش البرهان لـ”الإخوان” يعرقل إنهاء الحرب.. التفاصيل
قالت السياسية السودانية رشا عوض، إن من وصفتهم بـ”فلول النظام البائد” في السودان. يمنعون الجيش من التفاوض مع قوات “الدعم السريع” لإنهاء الحرب، وتحدثت عن وجود رغبة عند بعض عناصر الجيش، بالذهاب إلى التفاوض وتجاوز عرقلة “الإسلاميين”. في ظل إعلان “الدعم السريع” للتفاوض على إنهاء الحرب منذ بدايتها.
-
مخاوف أممية من توسع القتال في الفاشر بين الجيش والدعم السريع
-
اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
وكشفت عوض، في حوار مع موقع “إرم نيوز”. أن أهم محاور رؤية “تقدم” التي أُعلنت في المؤتمر التأسيسي مؤخرا. تهدف إلى التصدي لأثار الحرب ومعالجة القضايا الإنسانية العاجلة، بشكل متزامن.
ولفتت إلى أن رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم). الدكتور عبد الله حمدوك، لديه من العلاقات الدولية والخبرات التراكمية. ما يدعم تنفيذ تلك الرؤية، في ظل وجود جهاز تنفيذي. ولجان تخصصية، وأشخاص بعينهم مسؤولين عن أهم الملفات السياسية. والدبلوماسية، والإعلامية، والعمل الإنساني.
-
تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع في الخرطوم
-
استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع في أم درمان القديمة لليوم الثاني
وشددت عوض على أن المشكلة الأساسية التي تمنع أو تعرقل لقاء الجيش والدعم السريع، هم “فلول النظام البائد” من الحركة الإسلامية الذين يسيطرون على مجريات الأمور السياسية في حكومة “الأمر الواقع” في بوردتسودان. وهم يقبضون تماما على الخطاب الإعلامي الرسمي..
وقالت إن هؤلاء يعملون على عرقلة ذهاب الجيش إلى التفاوض. ويصدرون خطابا مليئا بالمزايدات والتخوين وتصوير الحل التفاوضي على أنه خيانة .وطنية في حين أن الخيانة الوطنية الحقيقية هي استمرار هذه الحرب. لأنها تدمر البلاد وتنسف وحدتها.
ورغم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب المستمرة. منذ أكثر من عام والتي أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألفا وتشريد نحو 9 ملايين وأحدثت خسائر اقتصادية تقدر بمئات المليارات. إلا أن مجموعات سياسية وإعلامية تقودها عناصر المؤتمر الوطني- الجناح السياسي لتنظيم الإخوان– تسعى للترويج علنا لاستمرار الحرب ورفض أي جهود دولية أو إقليمية لاستئناف عملية التفاوض.
ووفقا للمراقبين فإن تماسك تنظيم الإخوان وعودته للسلطة مرهونة بقطع الطريق أمام المفاوضات التي من المرجح أن تستبعدهم من أي عملية سياسية تسفر عنها. وذلك بناء على العديد من المؤشرات ومن بينها الاتهامات المتزايدة .التي تشير إلى تسببهم في إشعال الحرب ورؤية القوى المدنية الرافضة للحرب والتي تشدد على استبعاد الجناح السياسي للتنظيم- حزب المؤتمر الوطني- من العملية السياسية وتوافق الوسطاء الدوليين حول تلك الرؤية.