تحقيقات

حصيلة مؤتمر دولي لـ”دعم السودان”.. التفاصيل


مؤتمر دولي لدعم السودان جرت وقائعه عبر الاتصال المرئي بمشاركة لفيف من الوزراء والمسؤولين الدوليين، وأفرز 3 عناوين رئيسية.

الأول تخصيص مساعدات للشعب السوداني ودول الجوار، الثاني تحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية، الثالث طلب مزيد من الدعم للسكان الذين يعانون وسط قتال محتدم في المدن منذ أكثر من شهرين.

البعد العرقي للعنف

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته، إنه قلق إزاء البعد العرقي للعنف في ولاية غرب دارفور بالسودان. وحذر من أن مهاجمة المدنيين على أساس انتماءاتهم العرقية “قد يرقى لحد الجرائم ضد الإنسانية”.

وقال غوتيريش، خلال فعالية تهدف لجمع التمويل للعمليات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان. “أنا قلق على وجه الخصوص بشأن أنباء وقوع عنف جنسي وعلى أساس النوع، وكذلك إزاء البعد العرقي للعنف في الجنينة”.

وأضاف “العنف ضد عمال المساعدات والهجمات على البنية التحتية المدنية والإمدادات الإنسانية يجب أن يتوقف”.

وأعلن منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في ختام المؤتمر الدولي “اليوم، أن مانحين تعهدوا بتقديم قرابة 1,5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة”.

وزير الخارجية المصري سامح شكري قال بدوره إن “أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي”.

وتابع “نشدد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار للحفاظ على الدولة السودانية”.

ومضى قائلا “الصراع الدائر في السودان ينذر بكارثة إنسانية يعاني منها الشعب السوداني ودول الجوار”.

الوزير المصري قال أيضا إن بلاده “استقبلت نحو 250 ألف سوداني أي 60% من الفارين من أعمال العنف”، متابعا ” استمرار الصراع سيزيد من عدد السودانيين الفارين إلى دول الجوار”.

ولفت إلى أن تكلفة استضافة 250 ألف سوداني في مصر تصل إلى 450 مليون دولار سنويا. متابعا “نحثُ المجتمع الدولي على ضرورة توفير المساعدات الإغاثية العاجلة للسودان”.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان “حريصون على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني والوصول إلى حل للأزمة”.

وتابع “قدمنا مساعدات بقيمة 100 مليون دولار للشعب السوداني. مضيفا “المملكة خصصت مركزاً في جدة لتحويل المساعدات الإنسانية إلى السودان”.

ألمانيا تعهدت بدورها بتخصيص 200 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في السودان ودول الجوار حتى 2024.

من جانبها قالت سامانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليوم أيضا إن الولايات المتحدة تتعهد بتقديم مساعدات إضافية قدرها 171 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان.

ومنذ 15 أبريل الماضي تدور معارك دامية ومحتدمة في المدن السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع. على خلفية خلافات بشأن دمجها في المؤسسة العسكرية.

ونزح عشرات آلاف السودانيين من مناطق المعارك في ظل أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى