أحداث

حرب السودان: البرهان يهاجم تشاد بدون تقديم أدلة مؤكدة


قدمت الحكومة السودانية  شكوى ضد تشاد لدى الاتحاد الافريقي مطالبة جارتها بتعويضات بعدما اتهمتها بالتورط في نقل أسلحة وذخائر إلى قوات الدعم السريع، رغم أن نجامينا نفت اتهامات أقرب إلى المزاعم تقتقر كسابقاتها إلى الأدلة والبراهين.

وكانت تشاد قد فندت الشهر الماضي على لسان وزير خارجيتها عبدالرحمن كلام الله “تأجيج الحرب في السودان” من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.

وهي ليست المرة الأولى التي يتهم فيها فريق عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني دولا بدعم وتسليح قوات الدعم السريع دون تقديم أي إثباتات، ما أدى إلى تصدّع العلاقات الخارجية معها.

ويسعى البرهان إلى التغطية على استنجاده بعدد من الدول من بينها روسيا وإيران بهدف دعمه عسكريا وترميم خسائر قواته التي فشلت في التصدي لتقدم قوات الدعم السريع في أكثر من منطقة.

وسبق أن زعم قائد الجيش السوداني أن الإمارات قدمت الدعم لقوات الدعم السريع دون الاستناد إلى أي أدلّة، وهو ما نفته أبوظبي التي وقفت على نفس المسافة الفاصلة بين طرفي الصراع ودعت منذ اندلاع الحرب إلى التهدئة كما بذلت جهودا للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في السودان عبر إرسال قوافل من المساعدات للنازحين وذلك بالتنسيق مع الهيئات الأممية. 

وقال وزير العدل السوداني معاوية عثمان في بورت سودان للصحافيين “تقدم السودان بشكوى ضد تشاد للاتحاد الافريقي بسبب أنها متورطة في نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيا المتمردة”.

واعتبر أن هذا الدعم “أدى لوقوع أضرار على المواطنين السودانيين وعلى تشاد أن تدفع تعويضات لجمهورية السودان عن هذه الأضرار”، مضيفا “سنقدم الأدلة والاثباتات للجهة صاحبة الاختصاص”.

ونفت تشاد الشهر الماضي تورطها في الأمر وقال عبدالرحمن كلام الله، وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية في مقابلة مع إذاعة “إر إف إي” في 24 أكتوبر/تشرين الأول إن “بلاده ليس لديها أي مصلحة في تأجيج الحرب في السودان من خلال توريد أسلحة، فنحن من الدول القليلة التي طاولتها تداعيات كبيرة بسبب هذه الحرب”.

ويتشارك السودان وتشاد حدودا تمتد قرابة 1300 كيلومتر مع ولايات دارفور في غرب السودان الذي تسيطر على غالبيتها قوات الدعم السريع.

وتستخدم الأمم المتحدة معبر ادري الحدودي بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور المهددة بالمجاعة.

ووافقت الحكومة السودانية في أغسطس/آب على فتح هذا المعبر لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني ولم توافق على تمديد فتحه حتى الآن.

واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى