توقُّف عمل نصف المستشفيات في السودان
بسبب الاشتباكات المتصاعدة وقف نصف المستشفيات في العاصمة السودانية عن العمل، وفقًا لمنظمة إغاثة رائدة، مع ارتفاع عدد الإصابات. حيث يحتاج العديد من المصابين إلى رعاية طبية ماسة.
وأفاد عبد الله حسين، مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود في السودان: “وفقًا للمعلومات المتوفرة لدينا في الخرطوم، فإن 50٪ من المستشفيات. قد توقفت عن العمل في أول 72 ساعة”. مضيفًا: “هذا لأن الموظفين لم يشعروا بالأمان للذهاب إلى هناك أو أن المستشفيات نفسها تعرضت للقصف”.
تفاقُم الأوضاع العسكرية في الخرطوم
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، قُتل ما لا يقل عن 270 شخصًا وأُصيب أكثر من 2600 منذ الاشتباكات التي اندلعت يوم السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وفي قلب الصراع هناك صراع على السلطة بين قادة الجماعات، ومع تخوف السكان من إطلاق النار.
دعت الحكومات الدولية إلى وقف إطلاق النار حتى تتمكن السلطات من توزيع المساعدات وتنسيق عمليات الاجلاء وسط الهجمات على الرعايا الأجانب، بما في ذلك الموظفون الدبلوماسيون، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وقالت اليابان يوم الأربعاء: إنها تستعد لإرسال جيشها لإجلاء رعاياها من السودان.
لم تعلن الولايات المتحدة عن أي خطط لعملية إجلاء للأميركيين في السودان، لكنها حثت مواطنيها على البقاء في منازلهم، والمأوى في مكانهم، والابتعاد عن النوافذ.
وقامت دول أخرى بنشر إرشادات لمواطنيها في السودان، وطلبت الصين من مواطنيها هناك التزام اليقظة وتسجيل معلوماتهم عبر الإنترنت لدى السفارة الصينية في الخرطوم. وأصدرت السفارة الهندية في السودان أيضًا، يوم الثلاثاء، تنبيهًا تطالب فيه مواطنيها بالبقاء في منازلهم والحفاظ على حصص الإمدادات بسبب النهب.
واقتحم أفراد مسلحون منازل الأشخاص العاملين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في وسط الخرطوم، وفقًا لتقارير وردت في وثيقة داخلية للأمم المتحدة اطلعت عليها شبكة “سي إن إن”.
وبحسب الوثيقة فإن المسلحين اعتدوا جنسيا على نساء وسرقوا متعلقات منها سيارات، كما تم الإبلاغ عن حادثة اغتصاب واحدة، وجاء في التقرير أن هؤلاء الأفراد المسلحين، “الذين ورد أنهم ينتمون إلى قوات الدعم السريع، يدخلون مساكن المغتربين ويفصلون الرجال عن النساء ويأخذوهم بعيدًا”.
نفت قوات الدعم السريع هذه المزاعم وألقت باللوم على القوات المسلحة السودانية في ارتكاب الجرائم وهي ترتدي زي قوات الدعم السريع. كما نفت القوات المسلحة ضلوعها في الانتهاكات وجددت الاتهامات بارتكاب قوات الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية.
سرقة المعدات
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية يوم الأربعاء: إن مسلحين “سرقوا كل شيء بما في ذلك المركبات والمعدات المكتبية” مجمعها في نيالا بجنوب دارفور، وقالت منظمة أطباء بلا حدود على حسابها الرسمي على تويتر: “تم مداهمة مستودعاتنا – التي تحتوي على الإمدادات الطبية الحيوية، ولا نعرف إلى أي مدى ليس لدينا وصول”، مضيفة: “نطلب مرة أخرى احترام حماية المنظمات الإنسانية ومبانيها”.