تسريبات

تواصل الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في ود مدني


تجددت اليوم السبت، الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منطقة “أبوحراز” شرق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة 

وأكد الشهود، أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن منذ الصباح الباكر من اليوم السبت غارات جوية على تمركزات الدعم السريع بالمنطقة، بينما ردت الأخيرة بإطلاق مكثف لمضادات الطيران الأرضية.

وذكر الشهود أن حالة من الذعر والخوف تسود وسط المواطنين، بينما فرّ الكثيرون منهم من منازلهم إلى الاتجاه الغربي من المنطقة.

وتأتي هذه التطورات امتدادًا للمعارك التي اندلعت أمس الجمعة، بصورة مفاجئة، على تخوم مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من الجهة الشرقية، بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وهذه هي المرة الأولى التي تنتقل فيها المعارك فعليًا إلى واحدة من كبريات المدن السودانية في الولايات الخالية من الصراع، الذي يدور في البلاد منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتقع مدينة ود مدني جنوب العاصمة الخرطوم، على مسافة تبلغ حوالي 200 كيلو متر، وتعد العاصمة الاقتصادية للبلاد بعد الخرطوم، وهي كذلك واحدة من أكثر المدن السودانية التي استضافت الفارين من الحرب في الخرطوم.

وفي ولاية غرب كردفان سقطت الحامية العسكرية التابعة للجيش في مدينة “الأضية” في يد قوات الدعم السريع، التي هاجمتها صباح اليوم السبت.

وقال شهود عيان إن مقاتلي الدعم السريع اقتحموا الحامية العسكرية في مدينة الأُضية، بينما انسحبت قوات الجيش باتجاه مدينة النهود، مشيرين إلى عمليات نهب واسعة طالت المؤسسات الحكومية والأسواق بالمنطقة.

وتقع مدينة “الأُضية” بولاية غرب كردفان، بينما تتبع الحامية العسكرية المتواجدة فيها إلى قيادة الفرقة الـ22 بمدينة “بابنوسة”، التي لا زالت تحت سيطرة الجيش، بالرغم من الحصار والمناوشات التي تشنها قوات الدعم السريع عليها من حين لآخر.

ويشهد السودان حربًا طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تركزت في العاصمة الخرطوم، وإقليم دارفور وأجزاء من كردفان، وخلّفت نحو 12 ألف قتيل، وأكثر من 7 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.

وتعثرت في الـ3 من الشهر الجاري، جولة محادثات السلام في جدة، بعدما فشل الطرفان في الالتزام بتنفيذ إجراءات بناء الثقة التي اتفقا عليها، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى