أحداث

تنسيقية إخوانية لقطع الطريق على أي تفاهمات سودانية


شكّل عدد من الشخصيات السودانية، بدافع من جماعة الإخوان المسلمين، تنسيقية جديدة باسم تنسيقية القوى الوطنية، في مناورة أخرى للحركة الإسلامية لحشد الشرائح المدنية. بهدف دعم الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.  

تنسيقية القوى الوطنية تشكّلت برئاسة مالك عقار، الذي وصفته الحركة الإسلامية بأنّه رجل الدولة في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، وعضوية آخرين أبرزهم مصطفى طمبور وعلي عسكوري والجاكومي.

ووفق موقع (الراكوبة)، فقد بدا مالك متماهياً مع الموقف الذي تتبنّاه الكيزان. مؤكداً أنّ الحسم العسكري هو الفيصل بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأنّه يجب إغلاق كل أبواب المبادرات والحلول التفاوضية، ويرى مراقبون أنّ التنسيقية الجديدة هدفها عرقة عمل مبادرة “تقدم”. لأنّ هذه التنسيقية لن تكون محايدة في التعاطي مع الأزمة السودانية، فقد أعلنت من يومها الأول أنّها داعمة للجيش

وأعلنت التنسيقية التي تحمل اسماً مشابهاً لاسم “تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية”. برئاسة عبد الله حمدوك، وقوفها مع الجيش. وأدانت ما سمّتها “الانتهاكات الإجرامية والإبادة الجماعية الممنهجة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المواطنين والأعيان المدنية”.

وأكدت كذلك قوفها مع الحوار السوداني ـ السوداني الذي لا يقصي أحداً. ودعمها للمقاومة الشعبية، وأعلنت أنّها ستوقع ميثاقاً سياسياً مع الجيش السوداني.

وقال مصطفى تمبور الناطق الرسمي باسم التنسيقية في تصريح صحفي: إنّه في لقاء مع قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، أطلعوا الأخير على نتائج المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية.

وأوضح تمبور أنّ التنسيقية أكدت دعمها ومساندتها للقوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة. وأنّ أيّ عملية سياسية لا تنطلق إلّا بعد القضاء على التمرد الذي يريد اختطاف البلاد وتدميرها.

وأضاف أنّه تم خلال اللقاء الاتفاق على توقيع ميثاق سياسي بين القوات المسلحة وتنسيقية القوى الوطنية.

من جانبه، قال عضو التنسيقية علي خليفة عسكوري: إنّ اللقاء تطرّق إلى برنامج وخطط التنسيقية فى أعقاب انعقاد مؤتمرها التأسيسي خلال الفترة الماضية. بحضور السيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة رئيس التنسيقية.
وأشار عسكوري أنّ اللقاء تطرق إلى مجمل الأوضاع في البلاد. وموقف القوى السياسية،  والجهود المبذولة لجمع الصف الوطني، وتوسيع قاعدة المشاركة لكل القوى السياسية. وقال: إنّ البرهان أكد دعمه لهذا التوجه. وإنّ الدولة جاهزة وتريد من كل المجموعات السياسية الاتفاق على الحد الأدنى في العمل السياسي، حتى يتم تشكيل حكومة والانطلاق لبناء السودان بعد انتهاء الحرب”. 

يُذكر أنّ الإخوان المسلمين يحاولون وضع عراقيل .وعقبات أمام كل المبادرات المدنية التي تهدف لإنهاء الاقتتال في السودان. واستمرار الحرب التي قتلت حتى اليوم أكثر من (10) آلاف سوداني، وسببت نزوح الملايين.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى