أحداث

“تقدم” تحذر من تشظي السودان وتدعو للتفاوض


حذرت تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم” التي يقودها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، من سيناريو تقسيم السودان، حال لم تنعقد جولة المفاوضات المقبلة بين الجيش وقوات الدعم السريع أو فشلت بتحقيق وقف إطلاق النار.

وقال الناطق الرسمي باسم تنسقية “تقدم” بكري الجاك، لـ”إرم نيوز” إن طرفي الصراع في السودان وافقا على العودة لمنبر جدة لاستئناف المفاوضات بينهما في الأسبوع الأول من مايو/ أيار المقبل، موضحًا أن الجولة المقبلة ستشمل توسيع أطراف الوساطة.

وأكد أن تنسيقية “تقدم” طلبت مشاركة المدنيين في مفاوضات وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال الجاك إن رؤية “تقدم”: “قيام عملية سياسية متزامنة مع مفاوضات الترتيبات العسكرية والأمنية لجهة أن الحرب في جوهرها قامت لأسباب سياسية”.

وأضاف أنه “إذا لم تقم المفاوضات في موعدها أو فشلت بتحقيق وقف إطلاق النار، فإن البلاد مقبلة على صيف آخر من الجحيم، ستتوسع دائرة الحرب وسيجوع الناس وسيكون تقسيم البلاد أمرًا واقعًا”.

وانتقد الناطق الرسمي باسم تنسيقية “تقدم”، حديث مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، عن تخطيط الجيش لإقامة فترة تأسيسية لعدة سنوات تستثني مشاركة الأحزاب السياسية.

وقال الجاك: “طبعا الفريق العطا يتحدث كما شاء له الهوى ومن المتوقع أن يقول ما يناقض هذا الحديث غدا أو بعد غد”.

وأكد أنه “لا يمكن أن تكون الفترة التأسيسية من غير مشاركة كل السودانيات والسودانيين، وإلا كيف لها أن تكون تأسيسية”.

وأوضح الجاك، أن “تقدم” ترى “خير سبيل لإنهاء أزمة الدولة السودانية أن يبدأ بخروج العسكر من الحياة السياسية أولًا ومن ثم قيام شرعية توافقية تضع لبنات التأسيس والانتقال بالوصول إلى مشروع وطني جامع أساسه المواطنة المتساوية، ومن ثم برنامج شامل للعدالة الانتقالية لمخاطبة آثار الحرب، تعقبه عملية صناعة الدستور، إلى حين قيام انتخابات حرة ونزيهة وفقًا للمعايير الدولية”.

وكان مساعد قائد الجيش السوداني الفريق ياسر العطا، قال يوم الأحد، إن القوات المسلحة ستتجاوز القوى السياسية خلال مرحلة التأسيس التي تمتد عدة سنوات، موضحًا أن “الحاضنة السياسية ستكون الشعب السوداني، والمقاومة الشعبية الفتية”.

وعن رؤية “تقدم” للتعامل مع حزب المؤتمر الوطني المحلول بعدما تبين عمق تأثيره في الحرب الجارية، يقول الجاك إن “حزب البشير” ساهم في إشعال الحرب ويعمل على استمرارها، موضحًا أن “رؤيتهم هي أن يكون الحزب المنحل ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار عبر أجنحته العسكرية ولا يمكن أن يكافأ منسوبوه على الجرائم التي ارتكبوها بمنحهم فرصة للعودة للحياة السياسية”.

وانتقد بكري الجاك انتشار السلاح بيد المليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، محذرًا من خطرها على مستقبل البلاد.

وقال: “إذا كان أحد أسباب اندلاع الحرب هو تعدد الجيوش ومراكز السيطرة والقيادة، فإن ما تقوم به الاستخبارات العسكرية من خلق للمليشيات وتوزيع السلاح هو تعميق للأزمة في جوهرها وليس التعجيل بحلها”.

وأشار بكري إلى لقاءات عقدت الأيام الماضية في “باريس وجنيف وهلسنكي” جمعت قادة سودانيين بهدف سماع رؤى طيف من الفاعلين في كيفية التنسيق لوقف الحرب.

وأعلن عن انعقاد المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في الأسبوع الأخير من شهر مايو/ أيار المقبل، موضحًا أنه تأخر لأسباب موضوعية، منها الأوضاع الأمنية، وتغير طبيعة الحرب، وأسباب لوجستية تتعلق بالإعداد والتنظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى