أحداث

تصعيد خطير.. مسيّرات تضرب معاقل عسكرية للجيش السوداني بالعاصمة


 استهدفت طائرات مسيرة الثلاثاء مواقع استراتيجية في العاصمة السودانية الخرطوم. بينها مصفاة نفط ومحطة كهرباء ومصنع أسلحة في منطقة الخرطوم. بحسب ما أفاد شهود في المواقع المستهدفة وصور على شبكات التواصل الاجتماعي حيث يعتقد ان قوات التأسيس تقف وراء العملية.

وأصابت الهجمات التي وقعت قرابة الساعة الخامسة صباحا مجمع اليرموك للصناعات العسكرية إلى جنوب العاصمة، ومصفاة الخرطوم ومحطة كهرباء المرخيات، وفقا للمصادر.
من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري طلب عدم الكشف عن اسمه عن استهداف قاعدة وادي سيدنا الجوية، موضحا أن “المضادات الأرضية تصدت للمسيرات وأسقطتها”.
وأكد مصدر عسكري آخر استهداف مبنى تابع للجيش السوداني في منطقة بحري شمال الخرطوم “وأحدثت فيه دمارا وإصابات وسط الضباط والجنود”.

وأفاد شهود في أم درمان على الجهة المقابلة للخرطوم من نهر النيل بمشاهدة طائرات مسيرة عبرت بعضها النهر للضفة الأخرى. كما أفاد سكان بأحياء الثورات في أم درمان بانقطاع الكهرباء
وتتصاعد حدة الصراع في البلد الافريقي مع تحوّل ميزان القوى تدريجياً لصالح قوات التأسيس. التي باتت تمتلك القدرة على تنفيذ هجمات موجعة ضد الجيش السوداني، مستهدفة مواقع حيوية واستراتيجية داخل العاصمة وخارجها. ويُشكّل سلاح الطائرات المسيّرة أحد أبرز عناصر التفوق الميداني للدعم السريع، حيث تمكنت عبره من توجيه ضربات دقيقة أربكت صفوف الجيش .وأضعفت بنيته اللوجستية في أكثر من محور.

رغم ذلك، يواصل قائد الجيش السوداني الفريق اول عبدالفتاح البرهان التمسك بخيار الحسم العسكري، وهو ما يُنذر بمزيد من التصعيد والانزلاق نحو حرب طويلة الأمد. ويرى مراقبون أن أي رهان على إنهاء النزاع بالقوة يبدو بعيدًا عن الواقع. ما لم يُعاد النظر في مقاربات الحل السياسي التي باتت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وهنالك العديد من الجهات التي تدعم الجيش السوداني على غرار تركيا وايران كما تتهم الدعم السريع مصر بتقديم دعم عسكري. للبرهان عبر شن هجمات على مواقعها وهو ما تنفيه القاهرة. التي تدعو للتهدئة وانهاء الحرب وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين واللاجئين.

وقالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العديد من المرات إنها تسعى إلى إنهاء الصراع في السودان، ولكن لم يُحرز تقدم يُذكر حتى الآن رغم فرضها عقوبات على طرفي القتال.
ويسيطر الجيش على الخرطوم منذ مايو/أيار الماضي. بعد معارك مع عناصر الدعم السريع التي كانت تسيطر على العاصمة منذ بدء الحرب عام 2023.
ومنذ إخراجها من العاصمة ومدن أخرى حيوية وسط السودان قامت قوات التأسيس بمهاجمة مدينة بورت سودان، مقر الحكومة التابعة للجيش. وبعض مناطق الخرطوم، إلى جانب تكثيف هجماتها على إقليم دارفور غربي البلاد والواقع معظمه تحت سيطرتها.
والشهر الماضي أدى محمد حمدان دقلو، قائد قوات التأسيس اليمين رئيسا لحكومة سودانية موازية وذلك في تطور يدفع البلاد خطوة أخرى نحو التقسيم الفعلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى