الوضعية الراهنة للحركة الإسلامية (الإخوان): تحليل شامل من كاتب سوداني
قال الكاتب السياسي السوداني زهير عثمان حمد: إنّ الحركة الإسلامية السودانية تواجه تحديات متعددة ناتجة عن الصراعات المسلحة المستمرة في البلاد والانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية، لهذا تحاول الحركة التي تمثل الإخوان المسلمين إعادة صياغة دورها في المشهد السياسي والتكيف مع التغيرات الحاصلة، خاصة مع التوجه نحو التحول الديمقراطي.
وأضاف حمد في مقالة نشرها عبر صحيفة (سودانيل): تهدف الحركة الإسلامية إلى محاولة استعادة مكانتها السابقة في السياسة السودانية، وتطوير خطاب سياسي يتماشى مع التغيرات الحالية، ويؤكد التزامها بالديمقراطية وسيادة الشعب، ومواجهة التهم والمساءلات القانونية المتعلقة بدورها في النزاعات والانتهاكات.
وحول التحديات أمام الحركة الإسلامية، قال: هي الانقسامات والصراعات الداخلية التي تعيق تقديم رؤية موحدة، والضغوطات القانونية والمساءلات الدولية بشأن دورها في الجرائم والانتهاكات، هذا إلى جانب التنافس مع قوى أخرى تسعى للتحول الديمقراطي، والوضع الراهن لكتائب الإخوان المقاتلة.
وأضاف: “أنّ كتائب الحركة الإسلامية تلعب دوراً عسكرياً وسياسياً، وتُتهم بتأجيج الصراعات والمشاركة في الجرائم، وهدفها الأساسي هو الحفاظ على نفوذ الحركة ومنع أيّ تحول ديمقراطي يهدد مصالحها”.
وذكر حمد أنّ الإسلاميين الذين يتبنّون شعار “الدولة المدنية” يبحثون عن “مشترك ما” مع الأطراف الوطنية الأخرى، ويقطعون نحوهم مسافة، وهم يمدون اليد بصدق وودّ، لكنّهم يتخوّفون من خيار “الدولة المدنية”، ويخشون من إعطاء الأقليات السياسية سلطة ونفوذاً أكبر ممّا تستحق.
وختم حمد مقاله بالقول: إنّ الحركة الإسلامية السودانية تواجه تحديات كبيرة في ظل السعي لتحقيق التحول الديمقراطي. ومن الضروري أن تعيد الحركة النظر في استراتيجياتها وأهدافها لتتوافق مع تطلعات الشعب السوداني نحو الحرية والديمقراطية.