تحقيقات

الصراع بالسودان: خسائر طبية بقيمة 500 مليون دولار


كشفت وزارة الصحة السودانية، عن خسارة النظام الصحي بالبلاد أحد مقوماته الأساسية، المتمثلة في المخزون الرئيس للإمداد الطبي من أدوية وأجهزة ومعدات، تقدر بحوالي 500 مليون دولار، بفعل المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ  أبريل الماضي.

وقال وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، في بيان لدى مشاركته في اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بالعاصمة المصرية القاهرة، إن النظام الصحي في بلاده فقد المُتحركات وسيارات النقل والإسعاف مع خروج أكثر من 100 مستشفى عن الخدمة في الخرطوم وولايات دارفور، غرب البلاد، وخروج المعمل المرجعي الرئيس بالبلاد “المعمل القومي للصحة العامة” عن الخدمة.

ولفت إبراهيم إلى أن الشعب السوداني يعاني من ارتفاع معدلات الأمراض السارية “الملاريا، الحميات الأخرى”، وغير السارية “السكري وارتفاع ضغط الدم، أمراض الكلى والأورام”، إضافة لانتشار الأوبئة بصورة متكررة، وضعف مؤشرات صحة الأم والطفل “وفيات الأمهات، وفيات الأطفال، سوء التغذية”، وسط ضعف مقومات النظام الصحي وبنيته الأساسية.

وقال إن الحرب أثرت بشكل كبير على تدهور الوضع الصحي بالبلاد. رغم جهود الحكومة والشركاء، حيث تم فقدان معظم الخدمات التخصصية وأصولها من الأجهزة والمعدات في ولاية الخرطوم.

وأشار وزير الصحة السوداني إلى أن التدهور في وضع الصحة العامة أدى إلى ظهور أوبئة كالملاريا والحميات الأخرى والإسهالات وبعض أمراض الطفولة.

وتعاني المؤسسات الصحية بالولايات التي نزح إليها السكان من ولايات الحرب. من ضغط كبير من قبل المراجعين. لاسيما الضغط على خدمات غسيل الكلى، الطوارئ، العناية المكثفة والعمليات.

وأضاف وزير الصحة أنه رغم الظروف الصعبة، حققت السودان بعض النجاحات والتقدم. لكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به. فقد كان للاستفاقة السريعة لنظم الدولة واستعادة آليات العمل الدور الكبير في تجاوز أصعب العقبات في الفترة السابقة.

وأكد التزام بلاده بمعالجة التحديات وتحسين الصحة العامة للشعب السوداني في ظل هذه الظروف العصيبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى