السودان يعلّق اعتماد عشرات المدارس والمراكز التعليمية المصرية
في خطوة تنظيمية تهدف إلى ضبط جودة التعليم السوداني خارج البلاد. أصدرت مدرسة الصداقة السودانية، التابعة للمستشارية الثقافية في سفارة السودان بالقاهرة، قرارات حاسمة تقضي بوقف نشاط 73 مدرسة ومركز تعليمي في مصر، ومنعها نهائياً من تدريس المنهج السوداني. وجاءت هذه الإجراءات في سياق تنفيذ تعميم إداري يهدف إلى تنظيم التعليم العام السوداني في مصر. تحت إشراف مباشر من المستشارية الثقافية بالسفارة.
-
تسريبات عن اجتماعات مصرية–سودانية غير معلنة: القاهرة تدفع لتصفية نفوذ الإخوان داخل الجيش السوداني
-
مصر والسودان.. معركة مفتوحة ضد اختراق الإخوان في الجيش السوداني
وأوضحت المدرسة في بيان رسمي أن لجنة طواف متخصصة أجرت جولة أولى لحصر نشاط المدارس والمراكز السودانية الخاصة في القاهرة. وأسفرت الجولة عن رصد عدد من الأنشطة التعليمية التي لا تتوافق مع المعايير المعتمدة. ما استدعى اتخاذ قرارات صارمة لضمان الالتزام بالضوابط التربوية. وكانت المدرسة قد أصدرت في الرابع والعشرين من يوليو الماضي إعلاناً تحذيرياً موجهاً لأولياء الأمور السودانيين المقيمين في مصر. دعتهم فيه إلى عدم تسجيل أبنائهم في أي مؤسسة تعليمية قبل اعتمادها رسمياً والإعلان عن التقويم الدراسي المعتمد.
وبناءً على نتائج الرصد، صنّفت مدرسة الصداقة المؤسسات التعليمية إلى فئتين رئيسيتين. الفئة الأولى تضم المدارس والمراكز المخالفة بشكل كامل، وعددها 73. وقد صدر قرار بمنعها من تدريس المنهج السوداني نهائياً. وتشمل هذه المؤسسات تلك التي تمارس أنشطة تعليمية مثل التعليم العام المبكر أو الممتد، أو تنظيم دورات أكاديمية، أو طباعة الكتب المدرسية دون الحصول على إذن رسمي من مدرسة الصداقة السودانية، وهو ما اعتبرته المدرسة تجاوزاً يستوجب الحظر الكامل.
-
أجندات عابرة للحدود: كيف يحوّل الإخوان خطاب التحريض إلى تهديد للأمن القومي المصري؟
-
حلايب وشلاتين.. قصة التنازلات التي مهّدت لهيمنة مصر على السودان
أما الفئة الثانية فتشمل المدارس والمراكز المخالفة جزئياً. حيث تم توجيه إنذار نهائي إلى 40 مؤسسة تعليمية بضرورة توفيق أوضاعها خلال مهلة لا تتجاوز 72 ساعة. وإلا ستُمنع من مزاولة أي نشاط تعليمي سوداني. وتضم هذه الفئة المؤسسات التي بدأت التسجيل للعام الدراسي 2025–2026 دون الحصول على تصريح، أو تلك التي لم تتعاون مع لجنة الحصر خلال الجولة الميدانية.
وأكدت مدرسة الصداقة السودانية في بيانها التزامها الكامل بمتابعة تنفيذ هذه القرارات، مشددة على أن الهدف منها هو ضمان جودة التعليم السوداني في مصر. وحماية حقوق الطلاب والأسر السودانية المقيمة هناك. كما دعت جميع المدارس والمراكز التعليمية إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة. والتعاون مع الجهات المعنية لتفادي أي إجراءات قانونية أو إدارية قد تُتخذ بحق المخالفين.
-
الإخوان تحت المجهر.. خطة خفية لتسميم العلاقات السودانية المصرية
-
اعتراف السودان بسيادة مصر على مثلث حلايب: تفريط في السيادة أم صفقة سياسية؟
-
تصعيد خطير… تهديدات مباشرة من شقيق زعيم إسلامي بارز للبرهان والرئيس المصري
-
الخرطوم تقر بمصرية حلايب استعداداً لمباحثات الحدود البحرية مع الرياض
-
السلطات المصرية تعتقل أسرًا سودانية وتعيدها إلى بلادها
-
من أفشل قمة واشنطن بشأن السودان؟ تحقيق في خلفيات الفيتو المصري ودلالاته الإقليمية




